تاريخ النشر: 04/10/2010
الناشر: دار الغاوون
نبذة نيل وفرات:يستهل الشاعر سامراً أبو هواش جديده الشعري "تخيط ثوباً لتذكر" بنثيرة رؤية شخصية ينضد من خلالها ما يود قوله في موشور ذاتي عميق فتبدو أشبه ما يكون بمفاتيح لنصوصه بتكويناتها وثيماتها وتشاكل صورها في مشهدية شعرية تتحرك عبر نصوصه الستة التي يميل فيها إلى إستدراج شخوصه المكونين لهذه المجموعة: ...إسماعيل، عادل، عائشة، إسماعيل مرة أخرى، عادل مرَة أخرى". فيجدهم: "يركضون على الرمل.. باحثين عن ركن للإختباء.. متَقين المطر.. بصرخاتهم العالية". قد تبدو هذه الإلتفاتة أو التصورات المفترضة ضرباً من نسيج أولي مبهم أو خافت لنصوص الشاعر أبو هواش. غير أنها، تساهم بشكل أو بآخر في التعبير عن المحيط الأقرب لديه ولأشخاص استحوذوا على ذاكرته، فاحتظنت أصيافهم ولا تزال، يقول الشاعر: "أحياناً/ تخيط ثوباً لتذكر/ تتذكر ركضهم معاً حين كانوا جميعاً على الشاطئ/ وأمطرت فجأة/ الصرخات الحيَة/ والسقيفة الخشب التي احتموا تحتها/ إسماعيل الواقف على بعد أمتار/ سعيداً يتأمَل المطر(...) عائشة/ منذ أربعين سنة/ تقف وحدها/ بالأبيض الناصع/ بلا فصول/ تتعاقي/ أو ألم".
هكذا يعيد الشاعر تشكيل ذاكرته متقمصاً شخوصه واحداً تلو الآخر، متماهياً معهم في رحلة البحث عن امتداداتهم بين جبروت الأزمنة ووحشة الأمكنة، ومع العالم المتدفق بتفاصيله على نحو من الفوضى التي تسوده... إقرأ المزيد