تاريخ النشر: 30/09/2010
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"غرام براغماتي" عمل روائي جديد للروائية العراقية "عالية ممدوح" ارتكزت فيه على مقاربة إنطباعية – تأملية لقصة حب لم تكتمل.
لقد أجادت الروائية على حبكة درامية مشوّقة أن تجعل من أبطال القصة عنواناً للحب الذي فرقته المسافات والسنون الطويلة. فهل الحب يرسَل عبر صناديق البريد، أم أنه واقع ...معاش.
عندما نقرأ هذا العمل نجد أننا أمام حالة حب، ولكنها ليست كأي حالة، إنها ملحمة عشق وألم بسبب بُعد المسافات، فجاءت الروائية لتبث فيه الروح تارة وتخمده تارة أخرى.
تدور أحداث الرواية حول علاقة بين منشدة عراقية (فرنسية) وفوتوغرافي عراقي (بريطاني) يتفق الإثنان على التدوين ولعل جلّ ما ينجزه "بحر" و "راوية" في بلاد الإغتراب هو أنهما مغرمان عن بعد، فهي تعمل منشدة تجوب بصوتها عواصم العالم حتى تكبر في السن، أما المصور الفوتوغرافي "بحر" فيصبح مجرد صوت على آلة التسجيل التي تتلقى مكالماته الضائعة، إذ تتعمد حبيبته ألا ترفع سماعة الهاتف مع مرور الأيام.
يكتب الإثنان يومياتهما التي تفصلهما عن بعضهما البعض. لكن هذه الكتابة تتجاوز، رغماً عن المحبين، شكوى الحب والوحدة والشهوة. وعلى أوراقهما المكتوبة تعود بالذاكرة الديار كما هي، وتحضر كذلك عُقدهما النفسية.
يفهم "بحر" أخيراً ذاك الملل الذي ينتابه .. وتكتشف "راوية" فجوة في حائط شقتها "الكشتبان" فتقرر اقتفاء كل صدع مخبأ، في الحمام وخزانة الذات .. تقول "راوية": ترى كم يلزمنا من الوقت لكي نكفّ عن الإنتظار؟ كم يلزمك من التخلّي ومن القصاص لكي لا "تهتز يدك بالكاميرا"؟ وأنت تبالغ في التجريب والإختفاء (...) أظن أن الحب يحتمل مثل هذه الأمور، أعني بعض المبالغات وربما القليل من الأكاذيب ...".
"غرام براغماتي" هو غرام ينتمي إلى عالم الصمت، العالم الذي لا يعترف به الواقع. يمكن القول أن هذه الرواية حملت ما بين سطورها الكثير من التأملات والأسئلة لحالات نفسية شفافة تلامس جانباً خفياً في تكوين شخصية أبطالها فكانت حالة حب خاصة أجادت "عالية ممدوح" بالغوص في شعابها ... إقرأ المزيد