دراسات في علم اللغة النفسي
(0)    
المرتبة: 110,269
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار جرير للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:خطأ علم اللغة النفسي، أو علم النفس اللغوي (Psycholinguistics)، في السنوات العشرين الأخيرة خطوات واسعة، وسلك منعطفاً جديداً بتأثير النظرية التوليدية في علم اللغة (Generative Linguistics)، كان جل إهتمام علم اللغة النفسي قبل ذلك منصباً على موضوعات مثل ترابط المفردات وتأثير التدعيم (أو التعزيز) في بعض جوانب السلوك اللغوي، ...ولكنه أخذ منذ أوائل الستينيات يماشي التحول الذي أحدثته النظرية التوليدية في إتجاهات علم اللغة، فمال نحو التأثر بالمدرسة الإدراكية (أو المعرفية) في علم النفس Psychology Cognitive، فبرز الإهتمام بالمعنى فهماً وتعبيراً، وإزداد الإهتمام بإكتساب اللغة عند الطفل.
يهتم علم اللغة بالدراسة الصوتية ودراسة تركيب الكلمة وتركيب الجملة وعلم الدلالة... إلخ، ولكن ليس من إختصاصه أن يدرس كيف يفهم السامع ما يقوله المتكلم، أي كيف يحلل سلسلة الأصوات المتوالية التي تتلقاها أذناه إلى وحدات يستخلص منها المعاني التي أراد المتكلم نقلها إليه، ولا كيف يخطط المتكلم لنطق الجمل للتعبير عن أفكاره، وكيف يختار المفردات اللازمة، والصعوبات التي يواجهها عند النطق، والأخطاء التي يقع فيها، فكل هذا من إختصاص علم اللغة النفسي.
ومن إختصاص علم اللغة النفسي أيضاً دراسة تركيب الذاكرة من الناحية اللغوية وطبيعة التذكر، وكيفية إختزان المفردات في الذاكرة ("المعجم الذهني")، وأسباب سهولة أو صعوبة إستحضارها عند الحاجة لإستعمالها، وكيف تُختزن الجمل في الذاكرة: هل تختزن حسب المعنى أم حسب اللفظ... إلخ.
ومن إختصاص علم اللغة النفسي كذلك دراسة إكتساب اللغة، وهو من أهم موضوعات هذا العلم، إن لم يكن أهمها: كيف يتعلم الطفل اللغة، مفرداتها وقواعد تركيب الكلمة والجملة فيها، وعلاقة نمو الطفل اللغوي بنموه الإدراكي... إلخ.
إن "علم اللغة النفسي" يدرس كل هذه الموضوعات وغيرها من الموضوعات المتصلة بها، مثل علاقة اللغة بالفكر، وسيكولوجية القراءة، وعيوب الكلام، ومن المؤسف حقاً أن هذا الحقل الهام الذي كتبت فيه مئات الكتب والمقالات باللغات الأجنبية، وإزدهرت فيه التجارب العلمية، لم يحظ في العالم العربي بالإهتمام الذي يستحقه، وليست المقالات الأربع التي يضمها هذا الكتيّب سوى جهد متواضع لتعريف القارئ العربي ببعض مجالات علم اللغة النفسي. إقرأ المزيد