تاريخ النشر: 23/09/2010
الناشر: كتابنا للنشر
نبذة نيل وفرات:في توليفة ما بين السرد والنثر، يقدم "نصر سامي" أنطولوجيا روائية أنثوية جاءت في إحدى عشرة نصاً قائماً على وحدة الحالة الشعورية التي يرعى فيها الأديب ومن خلالها جميع الأمهات في أم بطل روايته هذه والذي جعله بلا إسم وبلا هوية، لا يعرف كيف جاء إلى هذا العالم، يسأل ...أمه كيف خرج "يسألها: والخروج؟" تمد يديها له (سماء تمد يديها لطفل صغير (...) "وكنت أنت يا صغيري كنت أنت". "لم ألدك تحت النخلة ولم يسقط رطب حولي. أما ابوك فلقد كان .. وكان. وترك لك هناك، تحت الدكة الثابتة تلك، مذكراته. لقد كان بحاراً فاشلاً، قاربه ما زال متروكاً على طرف السور العالي".
عندما نقرأ "نصر سامي" نجد أنه يكتب في فضاء التجربة الحرة بأسلوب أدبي يمتلك قوة اللغة وملكة الإبداع معاً، مستخدماً ببراعة تقنية تداعي الأفكار والتلاعب بالزمن تقديمه وتأخيره، وهذه الطريقة انتشرت سابقاً في الكتابات الألمانية والأمريكية في نهاية السبعينات.
لقد وضعنا الروائي في هذه السيرة النثرية أمام موضوعة الأنثى، الأنثى الأم بكل محمولاتها البدائية والمعرفية والروحية، في إشارات دالة على حواء الأنثى الأولى – الخطيئة – بالمعنى الأشمل للكلمة. "وتذكرت حواء" ( ... ) "هكذا إذن كان والدي فكر ميم وهو يقرأ ظواهر الكون كلها خداع" .. "ولا شيء. وحدها القداسة كانت تنزع برنسها الملكي وتكشف عن فتناتها. ويغرق الأفق بالفراش والحمائم الصغيرة، واللذائذ ..".
"الآيات الأخرى" نصوص روائية مفتوحة ومتعددة المستويات والطبقات، كتبت باحترافية عالية وبكل ما يتطلبه هذا الجنس الأدبي من أدوات، ما يترك للقارىء حرية التأويل والترجمة بحسب الموقع الذي ينتمي إليه وبحسب ثقافته .. فكان عملاً أدبياً يحسد التجربة الإنسانية العامة بكل تمفصلاتها .. جدير بالقراءة. إقرأ المزيد