تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
نبذة نيل وفرات:لا يخفى على كل ذي عقل راجح وفكر وصيف دور رجال التقريب ورواده في نشر وترويج الفكر الإصلاحي في الأوساط الثقافية والفكرية الإسلامية وعلى أكثر من مستوى.
لأجل ذلك يزودنا الباحث "عبد الرحيم أباذري" في هذا الكتاب بنموذجاً فذاً كان له دوراً رائداً في العالم الإسلامي وهو "الشيخ محمد الغزالي" ...الذي أدى دوراً مهماً في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية ودعوة الشعوب إلى الوحدة والتلاحم واليقظة.
وفي هذا العمل يسلط الباحث المزيد من الضوء على شخصية هذا الشيخ الجليل "محمد الغزالي" بصفته عالماً ومجاهداً ومفكراً، كتب ما يربو على خمسين كتاباً قيماً، ودعا المسلمين إلى اليقظة بوجه مؤمرات الإستكبار العالمي، ونادى بوحدة المسلمين، ورفع راية المواجهة ضد الغرب وفضح أساليبه، ولم يهادن القيم والثقافة الغربية المنحطة لحظة واحدة؛ فمن هو الشيخ "محمد الغزالي"؟
ولد الشيخ "محمد الغزالي" في عام 1334هـ/ 1917م في أسرة متدينة، وذلك في قرية "نكلا العنب" الواقعة في محافظة البحيرة في مصر، والده أحمد السقا صوفياً مولعاً بمحبة أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تعلم في الإسكندرية في معهد تابع لجامعة الأزهر وتخرج في سنة 1938م والتحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وتخرج عام 1941م، وأكمل الدراسات العليا، فحصل على العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد، ثم العالمية مع إجازة التدريس، وكان عمره لا يتجاوز حينها الست والعشرين سنة، من أساتذته الشيخ "إبراهيم الغرباوي" والشيخ "عبد العزيز بلال" ومن تلاميذه أحد كبار مفكري وفقهاء أهل السنة الشيخ "يوسف القرضاوي" والشيخ الجليل "حسين حسن الطويل" وهو واحد من علماء الأزهر الشريف.
هذا، ويقسم الكاتب هذا العمل إلى ثمان فصول يتفرع عنها عدة مباحث، جاء الفصل الأول بعنوان: من الولادة إلى التدريس، والفصل الثاني بعنوان: في خندق الخطابة والكتابة، أما الفصل الثالث فجاء بعنوان: الغزالي وحركة الإخوان المسلمين، ويسلط الفصل الرابع: الضوء على مواقف الغزالي، ويجول الفصل السادس: في رحلات الغزالي، ونتعرف في الفصل السادس على مفهوم الوحدة من وجهة نظر الغزالي، أما الفصل السابع: فيسلط الضوء على آراء الغزالي، ويأتي الفصل الثامن والأخير: في مؤلفات الغزالي وهي تناهز الــ (55) كتاباً، إضافة إلى عدة مقالات وأبحاث. إقرأ المزيد