حاشية على شرح صغرى الصغرى للإمام السنوسي في علم التوحيد
(0)    
المرتبة: 8,590
تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: مكتبة دار البيروتي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علم التوحيد أشرف العلوم، الإسلامية على الإطلاق، وهو أساس الدين، وبه تحصل النجاة من الظلمات الإعتقادية وما يترتب عليها من مفاسد، ويصل الإنسان بتعلمه إلى العلم بالعقائد الصحيحة الواضحة، بأدلتها البرهانية.
والمتمكنون في هذا العلم الشريف هم المؤهلون لحفظ أركان الدين إذا اتَّقَوا وكان يؤمنون؛ وقد برز من أئمة ...أهل السنَّة والجماعة علماء عظام ألفوا في هذا العلم واشتهروا به، ونصروا المذهب الحق والقول الصدق، ومن هؤلاء العلماء الإمام "الأشعري" وقبله الإمام "أبو حنيفة"، ومنهم "الباقلاني" و"ابن فورك" و"البيهقي" و"الجويني" و"الغزالي" و"الرازي" و"الآمدي" و"السعد التفتازاني" و"العضد" وغيرهم، ثُمَّ تواترت العلماء الجِلّة - كالشيخ "الدردير" والشيخ "زكريا الأنصاري" و"البيجوري" و"اللقاني" و"السنوسي" و"ابن التلمساني" وغيرهم...
ولأهمية هذا الموضوع قام المؤلف بإعادة صفِّ هذا الكتاب المفيد المسمَّى بــ"شرح صغرى الصغرى" للإمام العلامة "أبي عبد الله السنوسي"؛ وهذا الكتاب مهم جداً، وله مكانة خاصة بين سائر كتب الإمام "السنوسي"، ولأنه يتمتع بخصائص مميزة منها: 1-لقد كتب المؤلف كتابه بلغة فصيحة وتعبيرات راقية ومباشرة، 2-لا يوجد فيه تعقيد لغوي ولا إختصار مخل، 3-اعتمد الإمام "السنوسي" في هذا الكتاب الطريقة المشهورة في تقسيم الصفات إلى سلبية ونفسية ومعانٍ، 4-ولقد لَفَتَ الإمام "السنوسي" في أثناء كتابه هذا النظرَ إلى قواعد كلية ودقائق عقلية وطرق إستدلالية مهمة جداً، وقد قام بالتعليق عليها بحسب ما يلائم في محلها، 5-تميز الإمام "السنوسي" في شرحه هذا بطريقة مبتكرة في التوضيح، وضربَ أمثلة لطيفة أقرب إلى بيان المقصود مما اعتمده في بعض كتبه الأخرى؛ وذلك نحو ما جعله محلاً للتمانع هنا وهو الوجود، 6-كما الإمام "السنوسي" العديد من الآيات التي تَوَهم منها بعض الجهلة وقوع الأنبياء في المعاصي، وفَسَّرها على وجوه مُعْتمَدَةٍ من غير أن يشغل القارئ بتكثير وجوه تفسيرها تقريباً للمبتدئ؛ 7-ردُّه على اليهود والنصارى وغيرهم ممن خالفوا أصل الدين الإسلامي، وإرجاعه ببراعة لأفكار بعض الفرق المنتمية للإسلام إلى الأصول والقواعد الأساسية التي انطلقوا منها؛ 8-تنبيه المؤلف على حقيقة بعض الأقوال لعلماء من أهل السنة، كما فعل في شرحه لحقيقة قول الإمام "الجويني" في العلاقة بين المقدمات والنتيجة، وقد شرح المؤلف ذلك في محله، 9-ومن ذلك بناؤه ببراعةٍ تامة كثيراً من الأحكام العقائدية على بعض الأصول الكلية، كنفي التسلسل، وعدم إتصاف الله بالحوادث، ولزوم إثبات الإرادة والإختيار، وغيرها من الأصول الجليلة التي تتوقف عليها العديد من الأحكام العقائدية، وقد اعتنى المؤلف في الحواشي التي وضعها بتوضيح ذلك كلِّه وتقريبه إلى القارئ بصورة مناسبة، 10-ومنها تنبيهه على منشأ الغلط في مذاهب الخصوم- كالمجسمة والمعتزلة وغيرهم من الفرق الإسلامية - وكذلك قام ببيان مبادئ فكر اليهود والنصارى والفلاسفة. إقرأ المزيد