الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية
(0)    
المرتبة: 2,699
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الرازي للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن العصمة في دين الإسلام هي لمن عصمه الله ولم يظهر هذا إلا لأنبياء الله ومن عداهم، وكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. من هنا كان هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله الرد على ابن تيمية فيما قاله في مسألة ...التجسيم. وهو يقول بأن الإمام ابن تيمية الذي ظهر في النصف الثاني من القرن السابع وتوفي في الربع الأول من القرن الثامن، كان واحداً من الذين حملوا لواء التجسيم ودافع عنه وكتب في نصرة مذهب التجسيم كتباً ورسائل عديدة وبث أفكاره في أثناء كتبه وفتاويه ولم يدّخر جهداً في نصرة مذهبه. ويذكر المؤلف بأن هناك من كبار العلماء من قام عليه ومدحه، وهناك منهم من عارضوه في مسألة التجسيم، ومن منطلق إزالة هذا الاضطراب توجه المؤلف إلى كتب ابن تيمية نفسها مفتشاً ومناقشاً، لتتضح له حقائق حاول نشرها من خلال كتابه هذا في أسلوب تغلب عليه الصراحة والوضوح، وشيء من التفصيل. جاعلاً ذلك ضمن الترتيب المعهود في كتب علم التوحيد، مقتصراً في كتابه على ذكر بعض المسائل التي يذهب إليها ابن تيمية في المواضيع التالية؛ أولاً: وسائل المعرفة وحدوث العالم أو قدمه. ثانياً: صفات الله تعالى وتضم قسمين صفات التنزيه وهي الصفات السلبية، 2-صفات المعاني مثل العلم والقدرة والكلام وغير ذلك. 3-تمّ إلحاق ذلك ببعض المسائل التي يتبناها ابن تيمية وهي تتفرع على ما مضى من القواعد. دون ذكر ما يقول به ابن تيمية في أفعال الله تعالى والقضاء والقدر والنبوات والسمعيات. وقد اتبع المؤلف في كتابه هذا أسلوباً فريداً قائماً على استخلاص قواعد ابن تيمية من خلال استقراء كلامه وشرحه من كتبه المختلفة والعديدة، جاعلاً لكل نصٍّ عنواناً مأخوذاً غالباً من نفس كلام ابن تيمية، ملتزماً في ذلك كله بالموضوعية والصدق في النقد.
ومن هنا فإن هذا الكتاب يمكن أن يكون شارحاً لحقيقة وأصول عقائد الإمام ابن تيمية. والغاية ليست الرد على ابن تيمية، وإن كان المؤلف قد أشار إلى بعض الطرق في نقض أقواله، وهذه كانت تأتي استطراداً، بل كانت غاية المؤلف من كتابه هذا منصبة على ما يقوله بصراحة ولذلك سمى كتابه بالكاشف الصغير، أو وصف الكاشف لأنه يميز حقيقة مذهب ابن تيمية عن مذهب أهل السنة عسى أن يكون هذا الكشف والتمييز سبباً في دفع الناس إلى الوضوح العقائدي، وعدم اللجوء إلى الألفاظ المجملة والعبارات المحتملة. إقرأ المزيد