مقالتان في التأويل معالم في المنهج .. ورصد للانحراف مع ملحق ( النص القرآني وإهداره على عتبة المقاصد )
(0)    
المرتبة: 99,262
تاريخ النشر: 31/08/2010
الناشر: دار الفارابي للمعارف
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذه مقدمة الطبعة الثانية لهذا الكتاب، وكانت طبعة الأولى قد صدرت منذ أكثر من سبع سنوات، وقد واجهتني إثر صدورها مفاجأة مبهجة تبعث على الرضا، وهي ما بلغني من حمد القراء والعلماء الربانيين: العلامة شيخنا المربي محمد سعيد رمضان البوطي، ومحدث الديار الشامية شيخنا نور الدين عتر، والعالم الجليل ...عبد الفتاح بركة، وشيخنا المتكلم النظار حسن الشافعي، وأخي الأكبر علامة المعقول دين محمد، وما كنت أهلا لشيء من ذلك لولا سابغُ فضل الله سبحانه وتعالى.
وكانت الطبعة الأولى قد حوت مضمون عنوان الكتاب، مقالتين في التأويل، بحيث ترسم أولاهما ضوابطه، وترصد الأخرى إنحرافات الخائضين فيه بغير علم، أو على غير هدى، وقد زدته اليوم ملحقاً يضبط في حركة التأويل معلماً أدق، ويرصد إنحرافاً أخطر، إذ تناولت فيه مسألة مقاصد الشريعة، وما يسمى اليوم بالتأويل المقاصدي للقرآن الكريم.
ولم أخرج فيما زدتُ عن منهجي الذي التزمته من قبل: أن أجلي الموضوع إجمالاً وتفصيلاً، لأرسم معالم المنهج الصحيح نقلاً وعقلاً، ثم أرصد بموضوعية الإنحرافات الشاذة التي لا تجد لها سنداً ولا تكاد تقوم!...
وإن كان خطر الخائضين في التأويل البياني بغير علم ولا هدى يتعدى لأن يسقط أحكام الشريعة في ثوب مفضوح، فإن أولئك المتولين كبر التأويل المقاصدي يدثرون برداء الشريعة من حيث يريدون هدمها، فهم المنادون بالتماس "روح النص" وإتباع "مقاصد الشريعة" وهم في حقيقة أمرهم إنما يريدون "قتل النص" و"هدم الشريعة". إقرأ المزيد