تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مركز البحوث والدراسات الإسلامية
نبذة نيل وفرات:"مناقل الدرر ومنابت الزهر" لأبي الوليد إسماعيل بن محمد المعروف بإبن رأس غنمة الأشبيلي (ت 629ه) هو ثمرة من ثمار القرن السادس الهجري. يحمل طابع القصص التاريخي استمد مؤلفه مادته من أحداث السنوات الأولى للإسلام، تلك التي تناولت إشراقات من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبار الخلفاء، كما ...تميزت بتدوين أخبار الدولة الأموية، وما يتصل بها من أحداث وأخبار سياسية مثيرة ومهمة، فضلاً عن ذكر تراجم موجزة ومقتضبة لخلفاء بني العباس، بما فيها من دلالات فكرية وتربوية وإجتماعية ونفسية وأخلاقية، والتي عبّر عنها الأشبيلي بأحاديث ومواقف وأخبار ورسائل الخلفاء والوزراء والقادة من جهة، وبين المعارضين والثائرين من جهة أخرى. أما مواقف عامة أخرى مثل (الجد والهزل)، (الكرم والبخل) ، و(الشجاعة والجبن) وغيرها من مواقف استعرضها المؤلف بأسلوب أدبي ممتع وشيّق، فيه من نوادر القصص، وعجائب الأخبار الكثير، وقد تميزت بغزارة المادة وسلامة العبارة، وجمالية في الأسلوب والتصوير والعرض.
ولأهمية هذا الأثر التاريخي عمل على تحقيقه وتنقيحه كلٌ من د. رائد أمير عبد الله الراشد ود. خالد عبد الجبار شيت الراشد، وذلك بتقسيم العمل إلى قسمين: القسم الأول يختص بدراسة حياة المؤلف الإشبيلي والتعرض إلى الأوضاع السياسية والثقافية في عصره وتاثيرها عليه، ثم دراسة كتاب "مناقل الدرر" دراسة مفصلة تتناول: توثيق الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، ومقابلة المخطوط، والمصادر التي استقى منها المؤلف كتابه. وأما القسم الثاني: وهو المتعلق بالنص المحقق، الذي جرى تبويبه وترتيبه بالشكل الذي أراده الإشبيلي نفسه، مع المرجوع إلى المصادر المساعدة التي ترجمت لحياة من ورد ذكرهم من الأعلام في كتاب "مناقل الدرر" تحت الإشارة إليها في مقدمة الكتاب، ومقابلتها بالمصادر التي اعتمدها المؤلف، وكل ذلك بهدف الخروج بنص أقرب ما يكون إلى ما وضعه المؤلف الإشبيلي. إقرأ المزيد