تاريخ النشر: 26/07/2010
الناشر: دار الفكر اللبناني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ما عرفه القدماء عن "أمية بن أبي الصلت" الشاعر المشهور في الجاهلية أن شعر "أمية" كثير إلا أنه أصيب بالضياع منذ أوائل الإسلام، فلم يعرفوا له ديواناً مجموعاً. إنما تفرقت قصائده ومقطعاته في كثير من أمهات الكتب الأدبية والتاريخية "كالأغاني" و"العقد" و"والعمدة" و"سيرة الرسول" لابن هشام، و"تاريخ مكة للأزقي... ...وقد حقق كثير من الأدباء في أشعاره وصدرت له دواوين عديدة لسنوات متتابعة بدءاً من سنة 1890 وحتى العام 1998م. وهذا الكتاب يضم بين دفتيه مجموعة هامة من شعر أمية بن أبي الصلت الذي اعتبر "أحد أفذاذ الشعر الجاهلي وإحدى درره الخوالي"، من شعراء المجمرات، ومن شعراء الطبقة الثانية، وقيل من الطبقة الأولى، وكان من رؤساء ثقيف وفصحاتهم المشهورين". أما عن اسمه ونسبه: هو أمية بن أبي الصلت، وأبو الصلت هو عبد الله بن أبي ربيعة بن عوف ابن عقدة بن عنزة بن قسي، وقسي هو ثقيف بن منبَه بن نكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر تبعاً لما ورد في "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني. وهو من قبيلة إياد، وهي القبيلة المعروفة بنصرانيتها لدى جميع كتاب العرب ومن أقدم القبائل العربية المنتصرة، وعرف عنه بحسب ما جاء في كتاب "الأغاني": "كان أمية بن أبي الصلت يلتمس الدين ويطمع في النبوة..." وقد أدرك الإسلام ولم يعتنقه.. أما وفاته فقد اختلف في تاريخها والأرجح أنه توفي زمن حصار الطائف في السنة الثامنة للهجرة أو بعده بقليل.
يقسم هذا الكتاب إلى قسمين: وهما: 1- "مقدمة" تتناول اسمه الإسلام، مرضه ووفاته، نشأته، اتصاله بعبد الله بن جدعان، تدينه، نصرانيته، إدراكه الإسلام، مرضه ووفاته، ديوانه. 2- "الديوان" ويتضمن شعر أمية بن أبي الصلت الذي جاء على وزن التفعيلة في بحور الشعر العربي المختلفة مستخدماً فيها البحر الطويل، والكامل، وجاءت القصائد موزعة بحسب "القافية" على الشكل الآتي: تبدأ بقافية الهمزة، ثم الباء، التاء، الحاء، الدال، الراء، الشين، الظاء، العين، الغين، الفاء، القاف، الكاف، اللام، الميم، النون، الهاء، الياء، يلي ذلك أنصاف أبيات وأجزاء أبيات. هذا، ويتبع كل عنوان "قافية" في الكتاب مجموعة من القصائد الت فاضت بها قريحة الشاعر والتي تطبع بطابعها ثقافة العصر الجاهلي وتأثره بالكتب القديمة وخصوصاً السريانية التي أمعن في دراستها، ومجالسته للعلماء ونهله العلم ما أمكنه ذلك ومن "قافية الباء" نقرأ لشاعرنا: إذا قيل من رب السما، فليس سواه له يضطرب/ ولو قيل رب سوى ربنا، لقال العباد جميعاً كذب. إقرأ المزيد