الأسس الدينية للاتجاهات السلفية
(0)    
المرتبة: 55,862
تاريخ النشر: 30/06/2010
الناشر: دار السلام
نبذة نيل وفرات:في هذا المقطع الزماني الذي شهد الكثير من المتحولات والمتغيرات على الصعيد العالمي، شهدت الساحة الإسلامية ظهورا مكثفا للتيار السلفي الذي ترعرع بفعل عوامل عدة، أسهمت في إثراء هذا الفكر بعد ان وجدت البيئة المناسبة لتثبيت سلطته وايديولوجيته القائمة على إقصاء العقل المفضي إلى رفض التأويل، والجمود على ظواهر ...النصوص، كما أخذ يشكل الرقم الصعب في ساحة الصراع مع الحكومات والأنظمة، على الصعيد الإسلامي، ومع النظام العالمي الجديد المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
هنا أصبح الفكر السلفي موضع اهتمام الباحثين والكتاب والمفكرين.
وعلى الرغم من كثرة البحوث والكتابات في الفكر السلفي إلا أن ما كتب عنه لم يتناول أسسه وأصوله بهذا الشكل.
ومن هذا المنطلق تأتي أهمية هذه الدراسة التي انصب موضوعها بشكل مباشر على أسس السلفية وأصولها.
إن هذا البحث حاول أن يكتشف إتجاهات السلفية وأسسها التي تميزت وتشخصت بها عن باقي المسلمين.
أما فيما يتعلق بالمنهج المتبع في هذه الدراسة، فالباحث أفاد من مناهج عدة، منها على سبيل المثال، المنهج التاريخي، والمنهج التحليلي النقدي، وهذان المنهجان يتلاءمان مع طبيعة هذه الدراسة، فالفصل الأول كان الغالب فيه الجانب التاريخي، في حين باقي الفصول كان الغالب فيها الجانب التحليلي النقدي.
إن الخطاب الإنساني يحتم ضرورة الإعتراف بالآخر وعدم إقصائه، ولا بدية من تفهم آرائه، ومن هنا فإن ما جاء في هذه الدراسة ليس مشروعا فكريا إماميا قائما على إقصاء الآخر أو دحض أدلته دون الإستناد إلى دليل عقلي، زد على ذلك أن الباحث وجد من خلال تتبعه واستقصائه أن كثيرا من الباحثين والمفكرين من أهل السنة، قد تناولوا أفكار السلفية وآراءهم بالنقد والتمحيص.
ولقد انتظمت خطة البحث في هذا الكتاب في مقدمة وتمهيد وستة فصول وخاتمة.
أما المقدمة فقد ذكر فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره مشيرا إلى صعوبة البحث، والمنهج المتبع فيه، وخطة البحث.
واشتمل التمهيد على بيان مصطلحات الأطروحة وتحديدها، وقد تصدى الفصل الأول لتأريخ الفكر السلفي وتطوره، وقد جاء موزعا على أربعة مباحث، تناول المبحث الأول نشأة مصطلح السلفية وتطوره، والمبحث الثاني تناول السلفية الأولى التي وجدت بداياتها مع أحمد بن حنبل ثم بأتباعه في القرن الرابع الهجري حتى إبن تيمية الحراني وتلميذه إبن قيم الجوزية.
أما المبحث الثالث فتحدث في السلفية الوسيطية وهي السلفية الوهابية.
وتناول المبحث الرابع السلفية المتأخرة وقد توزع في مطلبين، تناول المطلب الأول السلفية الحديثة التنويرية، وتناول المطلب الثاني السلفية الجهادية.
أما الفصل الثاني فتطرق إلى رفض التأويل، متناولا حقيقة التأويل، وآراء أبرز الفرق الإسلامية فيه، ثم عرض آراء أقطاب السلفية في مسألة التأويل ومناقشتها، وختم هذا الفصل بعرض نماذج تطبيقية لرفض التأويل عند السلفية.
وكان عنوان الفصل الثالث (تقديم ظاهر النص على العقل) وقد تناول هذا الفصل حقيقة الظاهر والنص والعقل، وبيان آراء المسلمين في حكم العقل، ثم عرض آراء أقطاب السلفية ومناقشتها، وختم بعرض نماذج تطبيقية لتقديم ظاهر النص على العقل عند السلفية.
أما الفصل الرابع: فقد انتظم عنوانه بمرجعية الصحابة والتابعين، وقد تناول هذا الفصل حقيقة المرجعية والصحابة التابعين، وآراء المسلمين في عدالة الصحابة ومرجعيتهم ثم استعرض آراء أقطاب السلفية في ذلك، وقد ختم الفصل بعرض أنموذجات تطبيقية لمرجعية الصحابة عند السلفية، والتي تتقاطع مع القرآن والسنة النبوية الشريفة.
وقد ارتسم الفصل الخامس بـ (التبديع) وقد تناول حقيقة البدعة، وآراء المسلمين فيها، ثم استعرض آراء أقطاب السلفية ومناقشتها، وختم ببعض النماذج التطبيقية للتبديع عند السلفية.
أما الفصل السادس: فقد انتظم عنوانه بـ (التكفير) وتناول حقيقة التكفير، وضوابط التكفير عند المسلمين، ثم عرض آراء أقطاب السلفية في التكفير ومناقشتها، وختم بعرض أقوال الرسول (صلى الله عليه وسلم) في النهي عن تكفير المسلم وأقوال العلماء في ذلك أيضا.
وجاءت الخاتمة عرضا لما استخلصه وتوصل إليه من نتائج. إقرأ المزيد