الأقليات المسلمة في الغرب ؛ مشكلة التعايش والإندماج: السويد أنموذجاً
(0)    
المرتبة: 45,074
تاريخ النشر: 30/06/2010
الناشر: مركز دراسات فلسفة الدين
نبذة نيل وفرات:سعت هذه الدراسة إلى بحث مشكلات إندماج الكسلمين المهاجرين إلى البلدان الغربية متوخية تحديد معوقات هذا الإندماج ومشكلاته والعوامل الثقافية والتربوية التي تعترضه، فمشكلات المهاجرين المسلمين في جوهرها واحدة برغم وجود بعض الإختلافات في مظاهرها، ونجاح إندماجهم من عدمه أو تزايد مشكلاتهم، يكثل قضية إجتماعية وثقافية لها تداعيات سياسية ...وفكرية لا تمس المسلمين وحدهم أو مجتمعات الغرب وحدها، بل قد تسمم علاقات العالم الإسلامي بالغرب وتزيدها توتراً.
كما إستهدفت التعرف على المشكلات التي تواجه توطن المسلمين المهاجرين في السويد ومعالجتها ضمن هدف كبير يسعى إلى توطين الإسلام عبر توطين أجيال المسلمين وصيرورتهم جزءاً فعالاً من المجتمع السويدي مساهمين في ثقافته وحراكه الإقتصادي والإجتماعي والعلمي.
كما تطلعت عن قرب على طبيعة تعاطي المسلمين مع القوانين والمجتمع والثقافة، وتحليل آثار ذلك على التفكير والسلوك لتحاشي الصورة النمطية وتقديم صورة واقعية تضمن سلامة التصورات والبرامج والخطط.
ولأهمية هذه الدراسة إعتمد الباحث المنهج التكاملي في البحث النظري وهو المنهج المناسب لدراسة المشكلات الإجتماعية التي يتداخل فيها التشريع الديني بالتصورات الثقافية بالجوانب النفسية، فالمنهج التكاملي يوفر مرونة التحليل والمقارنة والتوصيف والعرض، طالما أن مشكلة البحث يتداخل فيها الفقه والتاريخ وعلم النفس الإجتماعي ونظم الثقافة، فلا بدَ إذن من إستخدام مناهج علوم متعددة، وفي ثنايا هذا المنهج إعتمد الباحث الدليل الإستقرائي للتوصل إلى الأحكام العامة من خلال الجزئيات المتعددة. كما إعتمد الملاحظات المباشرة المستخلصة من المعايشة الميدانية والتعامل المباشر وهي ضروريات منهج الإمثروبولوجيا التي تمد المنهج الوصفي التحليلي بمادته الأساسية. أما الجزء العلمي من الدراسة فقد تم إعتماد منهج المسح الإجتماعي البسيط الذي يستخدم العينة الإستطلاعية إقرأ المزيد