المجموعة الكاملة سعيد تقي الدين - المقالات السياسية
(0)    
المرتبة: 321,108
تاريخ النشر: 01/01/1969
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:يقول د.يوسف الحوراني في كتابه هذا أن للتاريخ أكثر من معنى وأكثر من فائدة: "أن التاريخ للإنسان هو أكثر من فائدة تضاف غلى وجوده. إذ هو إستحرار وجود وعمق جذور. والفائدة الأقرب هو أن يعي كل منا بنيته التاريخية، حين يكون له تاريخ. ووفق هذا الوعي تنشأ ضوابط سلوكه ...ورواسخ مواقفه وصدقية ما يكون عليه أو يطالبه الآخرون به...". يريد الكاتب أن يكون للتاريخ دور وللفلسفة والثقافة وجميع معطيات وإنجازات التكنولوجيا، هذه جميعها برأيه يجب أن يكون لها دور فاعل في حياة الناس، يجب أن لا تخترق ولا تخضع لبرمجة ذهنية تعزل الإنسان عن محيطه فلكل إنسان دوره، الطبيب والمهندس والمفكر، كلهم مدعوون لبناء تاريخهم بأيديهم، "فهل سيطر أدعياء إرث (فاروقيات) عمر بن الخطاب و(إنسانيات) علي بن أبي طالب إلى المنافسة في مثل هذه العصبيات؟ لقد كان هذان الكبيران الحضاريان إستمرار إرث وحملة (حبينات) الذين بنوا المدن ونظموا المجتمعات واللغة ووصفوا الشرائع لحفظ الناس حقوقهم ولم يكونوا سفاحين أو إنتحاريين". لقد أراد الكاتب بهذه الدراسة الموجزة أن يضيء بعض الدور الذي قام به أسلاف العرب وبوجه خاص في وضع الأسس الراسخة لحضارة الإنسان. يريد من العرب أن يعوا عمق تاريخهم ويميزوا بين دين تشريعي حقوقي يرعى حقوق الناس، وبين الزيف الحاصل في مفهومنا للتاريخ وللأديان من أولئك الذين يتسترون بأسلافهم ما يؤدي إلى تشويه حضارة العرب وقيمهم النبيلة. إقرأ المزيد