تاريخ النشر: 20/05/2010
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
توفر الكتاب: يتوفر في غضون أسبوع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:كثرت الكتابات من الآونة الأخيرة حول اليهود وتاريخهم وعقائدهم وأخلاقهم وعوامل سيطرتهم على كثير من المواقع الحساسة، ولكن قلما كتب حول قصصهم عبر التاريخ، ولا يخفى ما للقصة من أثر عظيم على نفوس الناس وضمائرهم، ولذا ذكر القرآن الكريم بين طيات كثير من سوره المباركة قصصاً لأمم مختلفة، ليعتبر ...منها كل من يريد العبرة.
ففي القرآن الكريم هناك أكثر من آية تدعو إلى الإعتبار من قصص الأمم السالفة؛ بل قد جاء في بعض الآيات أن قصص القرآن الكريم هي أحسن القصص، كما جاء في بعضها الآخر بأنها هي القصص الحق، وليست كسائر القصص البعيدة عن العبرة والحكمة.
هذا إلا أنه فكما من وجد ممن كتب في قصص اليهود من علق عليها وأشار إلى العبر والحكم التي توحيها، بل عادة ما تنقل القصة والحكاية دون أي تعليق أو إشارة ما، وناهيك عن ذلك كله، قلما تجد من كتب في قصص اليهود من موقع التأثير الإيجابي فيهم، والدعوة إلى جذبهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من هنا، نتجلى قيمة هذا الكتاب "قصص من اليهود" حيث أنه كتبه مرجع عظيم شهد له بحصانة الفكر، وكثبرة التجارب، وبعد الرؤية وسلامتها الإمام الشيرازي الذي عمد إلى مجموعة من قصص اليهود عبر العصور المختلفة وعلّق على بعضها بتعليقات مختصرة نافعة؛ مفرداً فضلاً مستقلاً لقصص اليهود في العصر الأخير، ومشيراً إلى تلك القصص التي عايشها بنفسه مؤكداً على بعض النقاط الأساسية التي جعلت اليهود يتقدمون على المسلمين رغم قلتهم وضحالة عوامل التقدم لديهم.
هذا وقد كان الإمام الشيرازي حريصاً على هداية الناس جميعاً إلى الإسلام، حتى اليهود، وكان يقول: اليهود بشر وهم قابلون للهداية، كما اهتدى كثير منهم في صدر الإسلام على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم والإمام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
ويبقى القول بأن هذا الكتاب ورغم بساطته وإختصاره؛ إلا أنه حوى على نقاط مهمة حرية بالإلتفات إليها وأخذها بعين الإعتبار إزاء اليهود الذين أصبحوا اليوم قوة لا يستهان بها في العالم. إقرأ المزيد