تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يتتبع الشيخ محمد الخضري بك تاريخ التشريع الإسلامي منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى اليوم، وسيلته ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال الشارحة للقرآن، المبيّنة مراده وذلك ما يُعرف بالسّنة الشريفة.
وفي هذا السياق يوضح المؤلف أن ...الفقه الإسلامي في مادته المستندة إلى القرآن والسنة تأثر بآراء الفقهاء، والطوابع النفسية لكل فقيه وحال المسلمين الإجتماعية الذي كان له أثر "كبير" فيما وصل إلينا من اجتهادهم وفتاويهم التي تأثرت بستة مراحل / أدوار مر بها الفقه الإسلامي أو لها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم "وهو الأصل الذي يصرح كل فقيه أنه مستند إليه"، وثانيها في حياة الصحابة، وثالثها في عهد صغار الصحابة ومن ساماهم من التابعين لهم بإحسان ورابعها في العهد الذي صار فيه الفقه علماً من العلوم وظهر فيه نوابغ الفقهاء الذين القيت إليهم مقاليد الزعامة الدينية وتلامذتهم الذين بينوا آراءهم من غير أن يكون لهذه النسبة أثر في استقلالهم الديني، والدور الخامس هو التشريع في العهد الذي دخلت فيه المسائل الفقهية في دور الجدل لتحقيق المسائل الملقاة من الأئمة، وظهور المؤلفات الكبيرة، والمسائل الكثيرة وينتهي هذا العهد بانتهاء الدولة العباسية من بغداد وإغارة التتر على ممالك الإسلام، وأما الدور السادس والأخير فهو حال التشريع في عهد التقليد المحض وهو ما بعد ذلك إلى الآن.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يكشف عن أسباب الإختلاف في الإجتهاد والفتوى ورواية الحديث على مر التاريخ الإسلامي وما ورد في كتب المذاهب الإسلامية المختلفة من آراء في قضايا فقهية ومسائل خلافية ومناظرات وجدل ابتعدت في أغلبها عن روح النص وأساس التشريع الإسلامي في القرآن. إقرأ المزيد