رسائل توفيق صائغ والطيب صالح
(0)    
المرتبة: 10,989
تاريخ النشر: 29/04/2010
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:بين توفيق صايغ [1923- 1971] والطيّب صالح [1929- 2009] رسائل متبادلة هي قمّة الصداقة الأدبيّة من حيث إنفتاحها الذهنيّ وبوحها العاطفيّ وتأريخها لزمانها العاصف بالتقلّبات.
شاعر يخاطب روائيّاً وروائيّ يحاور شاعراً؛ شاعر مُوغل في الثقافتين الشرقيّة والغربيّة على السواء، وروائيّ يتأرجح بين تراث وحداثة، ويوظّفهما تألفاً في عرس الزين [1967] ...وصراعاً في موسم الهجرة إلى الشمال [1966].
صايغ المولود في سورية والناشئ في فلسطين ولبنان والدارس لاحقاً في أميركة والمحاضر في إنكلترة، ومُطلق مجلّة حوار في بيروت، فالمهاجر محاضراً في جامعة كاليفورنيا في بيروت، فالمهاجر محاضراً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي [1968- 1971]، والمطمئنّ هناك في مقبرة الغروب المطلّة على المحيط الهادئ، لهو نفسه المهاجر أبداً إلى صقيع الشمال حيث المنفى، فلا عجب أن يكون هو نفسه مُكتشف الطيّب صالح وناشر روايته الشهيرتين في مجلّته حوار وعن دار نشره في بيروت.
والطيّب صالح المولود في شمال السودان والدارس في الخرطوم ولندن، والمشرف على دائرة المسرح في القسم العربيّ في هيئة الإذاعة البريطانيّة، فالإعلاميّ في الخرطوم والدوحة والكاتب لعقد في المجلة اللندنيّة، ومستشار الأونيسكو في باريس لعقد، والمتوفّي في لندن والهانئ في مقبرة مسقطه، لهو نفسه الكركدن المحاصر الذي خلّد توفيق صايغ ذاكره في ديوانه الثالث والأخير بضعة أسئلة لأطرحها على الكركدن.
الرسائل بين صالح وصايغ تبدأ في نهاية 1963 وتتوقّف في أيلول 1967 حين غادر صايغ بيروت نهائيّاً، فعلى مدى خمس سنوات شكّلت الرسائل مجتمعة نصّاً أدبيّاً متماسكاً يمتدح فيها صايغ جهود صالح في عرس الزين وبحثّه على إنجاز موسم الهجرة إلى الشمال، فما من رسالة طارت من صايغ إلى صالح إلاّ وطالبه فيها بإكمال الرواية، ملتفتاً إلى تقنيات إصدار عرس الزين وتصميم غلافها وتزيين صفحاتها برسوم إبراهيم الصلحي، ولا يرتاح صايغ إلاّ حين يطيّر إليه صالح مخطوط موسم الهجرة إلى الشمال. إقرأ المزيد