ضوابط الوسطية ؛ بين الفطرة والأمانة والفتنة
(0)    
المرتبة: 161,376
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار ابن حزم
نبذة الناشر:إنَّ على أمة الإسلام اليوم؛ علماء ومتعلمين، أن تنظر في واقعها وتُراجِعَ مواقفَها... لتعيد رسمَ خارطتها العقديَّة والفقهيَّة والفكريَّة بما يتماشى مع لقب "الأمة الوسط" الذي اختاره الله تبارك وتعالى لها، واختارها له من بين الأمم.
وإن علينا أن نتساءلَ عن "الحدود" التي يجوزُ أن يَصِلَها ولاؤنا "لإنتماءاتِنا" الفرعيَّةِ الداخليَّة، وتمايزاتِنا ...العقديَّةِ والفقهيَّةِ والفكريَّة... بالمقارنة مع الولاءِ "لإنتمائنا العام" الجامع لأمَّة الإسلام.
وإن علينا أن نُعَمِّقَ النظر في "فقه علاقِتنا بالآخر"، بحسب الرابطين "البشري" و"الديني"، وبحسب الحالين "الإعتيادي" و"الإستثنائي"، ثم بحسب مقتضيات "السَّنن الكوني" في التدافُع تأثراً وتأثيراً...
ولا شك أن الذي يقرأ هذه الورقات (بقَصدِ سليم، وقَلبٍ شهيد)، سَيُدرك - بإذن الله - أنَّ "وسطيةَ الإسلام ودعاتِه المتبصِّرين"؛ ليست مجردَ "تكتيك للمناورة" كما يزعُم أعداءُ الإسلام عموماً، ولا هي "إستقالةٌ من العمل الإسلامي" أو "مُداهَنةٌ فيه، كما يَدَّعي أعداؤها خُصوصاً، وأن شعارها حقّاً: "إنصافُ الجميع، لا إرضاءُ الجميع!".
بَيْدَ أننا لا ننسى، ولا نتناسى؛ إنها قد تُصبحُ في مَقامٍ مُعيَّن "حقّاً يُرادُ به باطل!". إقرأ المزيد