أعمال المؤتمر السادس للثقافة الشعبية العربية 'الثقافة الشعبية في عالم متغير'
تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: دار الحداثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تتعرض الهوية الحضارية للثقافة العربية لغزو ثقافي بسبب تحديات حضارية شاملة وتأثيرات سلبية على الجمال الثقافي داخل العالم العربي. وهذا يتطلب مواجهة من خلال تحرك لإتخاذ التدابير الوقائية التي تضمن نشر القيم الإنسانية للحضارة العربية أن التراث الشعبي زاخر وغني بالتجارب، وفيه الأسس التكوينية للشخصية العربية، إلا أنه وهو ...يتحول ويضيف إليه الجديد، يعيش وفي ظل العولمة الثقافية صراعاً. قبل أن يتوطن ويتعمم في المجتمعات المدنية. وجدير بالذكر أن معظم المهتمين بالتراث عموماً قد درجوا على دراسته من ناحية واحدة فقط، وهي جمعه قبل ضياعه أو تسربه من داخل القرى والمدن والبيوت القديمة، لذلك مع مرور الزمن وتسارع إيقاع التغيير، تتأكد الحاجة الماسة والضرورية لإنشاء إدارة متخصصة تعنى بالتراث وما يثار حوله من قضايا ودراسات علمية. بهذه الآلية تتم مواجهة العولمة الثقافية، وبهذه المنهجية الإيجابية وأدوادتها يتم إحتضان إمكانيات العصر الحديث. ضمن هذه المناخات وتأكيداً على هذه الثوابت والمعطيات جاءت نشاطات المؤتمر السادس للثقافة الشعبية الذي نظمته حلقة الحوار الثقافي، وجامعة القديس يوسف،وجامعة الروح القدس – الكسليك، وجمعية التوعية والإنطلاق المسقى – برمانا، وبالتنسيق مع وزارتي الثقافة والشؤون الإجتماعية، وذلك في أيلول/2004، وقد حفل بمشاركة عربية مثمرة، وشكلت محاوره مجالاً لحوار فكري متقدم ومتجدد، وجاءت الدراسات والأبحاث الموسعة التي قدمت في جلساته، وشارك في تحضيرها أكثر من أربعين باحثاً لبنانياً وعربياً، ومن كبار أعلام الثقافة الشعبية، على مستوى عال من الأهمية والعمق والموضوعية والإختصاص. ومن أجل تعميم فائدة هذه الأبحاث فقد تم جمعها وإصداراها في هذا الكتاب. ومما يزيد من أهمية إصدار هذا الكتاب أن منشورات حلقة الحوار الثقافي التي ضمت في مجلدات ضخمة، أعمال المؤتمرات السابقة التي أقيمت في لبنان، وحفلت بدارسات وأبحاث في ميدان التراث والثقافة الشعبية، وأصبحت في متناول الجميع شكلت مرجعاً أساسياً لا غنى عنه، للتعرف على نحو مكين وأكاديمي إلى ذلك الميدان، وقدمت للباحثين وطلاب الجامعات والعاملين في الشأن الإجتماعي والإنتربولوجي والفولكلور والأدب الشعبي، مادة خصبة جداً للبحث والتقصي. لذلك فإن هذا الكتاب يفسح المجال للتعرف إلى المؤيد في ميادين الثقافة الشعبية وأصولها ومصادرها وأنظمة قيمها، خصوصاً وأن أبحاثه وإستنتاجاته التي قدمت في المؤتمرات تحت عنوان " الثاقفة الشعبية في عالم متغير "، ومن خلال أكثر من خمسة عشر محوراً، ألقت المزيد من الضوء على التواصل في الإبداع الشعبي الذي تتجلى به الصيغ المتحولة وإرتباطها بمتغيرات لا حصر لها من ظواهر الحياة والتفاعل الحضاري. وتناولت، في هذا المجال، وعلى نحو منهجي، إشكاليات تلك الثقافة بين التقليد والتجديد، وبين الخاص والمشترك، وإستجاباتها لمؤشرات المعاصرة والعولمة والتطور الإجتماعي والمعرفي والتقني. إقرأ المزيد