تاريخ النشر: 22/03/2010
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يؤرخ الأستاذ "عبد الجبار الراوي" في كتابه هذا لتاريخ البادية، حباً في الإطلاع وتسجيل الملاحظات منذ أن تولى منصب مديراً للبادية سنة 1930 حيث كان يقوم بمطاردة الإخوان الثائرين على ابن السعود لإبعادهم عن الحدود، فعمل على وضع كتاب يضمنه مشاهداته ومعلوماته؛ وبدأ بالعمل سنة 1945م فكتب هذا العمل ...وجعله بمثابة دليل للبادية وطرقها وآبارها وعشائرها وحالتها الإجتماعية، بهدف ربط الماضي بالحاضر، فنراه يقول: "وقد رتبت الكتاب فصولاً مستقلة حتى أصبح مجموعة رسائل، كل رسالة غنية عن أختها، وألحقت به خريطة منظمة ملونة تدل الرواد والمتتبعين والموظفين على أراضي البادية المقصودة بصورة تفصيلية وواضحة".
ولكن لا بد لنا من تعريف بالمنطقة التي يتحدث عنها المؤلف يقول: "يطلق اسم بادية الجزيرة على المنطقة الكائنة بين نهري الفرات ودجلة والخابور، ولا يفصل هذه المنطقة عن البادية إلا نهر الفرات والبدو يسمون المنطقة الكائنة في يمين الفرات الشامية، والكائنة في يساره الجزيرة".
أما حدودها الجغرافية بحسب ما جاء في كتابنا "تقع البادية العراقية غرب الفرات، وتتصل بالحدود السورية إبتداء من قرية أبو كمال، وتمتد حتى أراضي "التنف"، ثم تتصل بحدود شرقي الأردن وحدود المملكة العربية السعودية حتى موقع "الركعي"...".
وفي هذا الكتاب يحاول الراوي الوقوف على تاريخ هذه المنطقة وتدوين التطورات التي مرت بها منذ أقدم الأزمان إلى يومنا هذا، بدءاً من وضعها الجغرافي وطرقها وآبارها وعشائرها والوضع الإجتماعي والشؤون النظامية للحكومة فيها مع نصوص المعاهدات والإتفاقيات بين الحكومة العراقية والحكومات المجاورة وصور وخريطة تتعلق بالبادية.
يقسم المؤلف كتابه هذا: إلى ثمان فصول جاءت على الشكل التالي: الفصل الأول يحدد فيه وضع البادية الجغرافي والطبيعي، حدودها تقسيمها في عرق البدو، مواقع النفط، الآثار، الحيوانات وأسمائها.
أما الفصل الثاني فهو إطلالة على مواقع الطرق والمواصلات في البادية، ويأتي الفصل الثالث بعنوان "المياه والآبار"، وفيه تعريف للقارئ بأهم مواقع الآبار في بادية سورية، وكذلك طريق الكويت، وطريق البادية النجدية... إلخ.
أما الفصل الرابع فيكشف لنا عن معلومات هامة عن أصل "عشائر البادية" وهم عنزة، الضفير وشمر ونسبهم وأولادهم... إلخ.
ويسلط الأضواء في الفصل الخامس على الوضع الإجتماعي في البادية كيف تكون السلطة ما هي العادات في أحكام البدو، القضاء، الفقه العام، الطريقة التي سرت عليها في حسم الدعاوى في البادية، الدين، المعتقدات، آداب الطعام، عاداتهم في الزواج، في الولادة، في المرض، في الموت... إلخ.
ويركز الفصل السادس على موضوع "التشكيلات" الحكومية في البادية وفيه تقرأ: من هم الإخوان؟ كيف ثاروا على ابن السعود وما أسباب ثورتهم؛ ما هي المؤسسات الحكومية في البادية الشمالية مركزها، مبانيها، كذلك وضع البادية الجنوبية وملاحظات حول تشكيلات البادية، أهم المراكز والمخافر فيها... إلخ.
ويأتي الفصل السابع مخصص في موضوع "البادية النجدية" يبدأها نبذة جغرافية والمنطقة الأولى فيها هي: العارض وتشمل الرياض والحمادة وسدير والشعيب... أما الثانية: جبل شمر ويشمل حائل ووادي سرحان والقصيم والإحساء.
وكذلك يعرج الكاتب على أهم العشائر النجدية التي تتجول في نجد وتدخل العراق وهي: عتيبة، حرب، هتيم، مطير، حيث تبلغ بحسب المؤلف عشرون عشيرة وأكثر.
أما الفصل الثامن والأخير فيبحث في المعاهدات والإتفاقيات التي وقعت بين الحكومة العراقية والحكومة السورية، وكذلك الإتفاقيات والمعاهدات التي وقعت بين الحكومة العراقية والحكومة الهاشمية الأردنية، ومعاهدة الأخوة والتحالف بين مملكة العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك بين الحكومة العراقية والمملكة العربية السعودية... إقرأ المزيد