تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: [غير متوفر]
نبذة نيل وفرات:إحتل جون لويس (يوهان لودفيج) بوركهارت مكانة هامة على نحو خاص بين قائمة أولئك الذين عرفوا العالم العربي، حيث لم يكابد رحالة سابق مثل ما عرض له نفسه كمكتشف محترف. وكان واحداً ممن أبحروا حول العام مع "الكابتن كوك". هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن هذا العمل يأتي ...إلحاقاً بالأجزاء التي نشرت فيما قبل في أوقات مختلفة وإشتملت على أبحاث بوركهارت في التوبة وسوريا والجزيرة العربية. ويأتي هذا العمل الذي جاء كما وعد "الكولونيل ليك" (محرر الرحلات التوبية والسورية) على ملاحظات غزيرة للغاية عن عرب الصحراء... وعن الوهابيين بشكل خاص. وقد تم تقسيمه إلى جزئين، ويوضح ويكمل كل منهما الآخر، غير أن كل جزء منها يشكل، في حدّ ذاته، عملاً مميزاً ومستقلاً، فأحدهما وصفي تماماً، والجزء الآخر تاريخي. ففي الجزء الأول لا يكتفي المؤلف ذكر قبائل البدو ومؤسساتهم المحلية المختلفة وأعداءهم وقوتهم الحربية، وإنما يقدم أيضاً وصفاً لعاداتهم وطرائقهم وأعرافهم الفريدة وكذا فنونهم وعلومهم وأزيائهم، وغيرها من الموضوعات الخاصة بهذا العرق العربي المدهش. وصنف بوركهارت الجزء الثاني من هذا العمل من خلال المعلومات الأصلية التي جمعها من المصادر المكتوبة والشفوية، والمبنية على بحث دقيق في تاريخ المسلمين والمتزمتين المتشددين وهم الوهابيين، حيث قام بتتبعهم منذ نشأتهم الأولى كإصلاحيين ظهروا في أواخر القرن السابع عشر، وكذا تتبع حروبهم مع غيرهم من العرب، ومع الأتراك وذلك حتى عام 1816، وهو العام الذي عاد فيه إلى مصر من شبه الجزيرة العربية مسرح هذه الأحداث. وقد توفي بوركهارت بعد ذلك بوقت قصير بمصر حيث أنهت وفاته عمله الأدبي وحالت دون إتمام الكثير من مشروعاته الهامة، خاصة فيما يتعلق بهدفه الذي كرس له نفسه ألا وهو إكتشاف الأقاليم الداخلية في أفريقيا والتي لم يكن يعرف عنها إلا اليسير. إقرأ المزيد