تاريخ النشر: 21/12/2009
الناشر: الدار النموذجية للطباعة والنشر
ينصح لأعمار بين: 9-12 سنوات
نبذة نيل وفرات:كانت مملكة "إنكلترا" – حين وقعت حوادث هذه القصة – تمر بأحداث وخطوب (مصائب)، لا عهد لها بأمثالها من قبل. وإليك ما تقصه عجوز نيفت (زادت) على خمسين ومائة من السنين:
قالت العجوز: "لقد عشت أكثر من مائة وخمسين عاما. ورأيت في طفولتي – من الكوارث والمحن – ...ما لم يخطر لإنسان على بال. ولا زلت أذكر تلك العواصف الهوج حين اكتسحت الغابات،ثم أعقبها فيضان الأنهار؛ فأغرق من البلاد ما أغرق، وأهلك من الحرث (الزرع) والنسل (الأولاد) ما أهلك.
لا أزال أذكر – إلى اليوم – ذلك العهد الذي شهدته في طفولتي، وأتمثل (أتصور) حوادثه البعيدة، كأنما وقعت أمس، ولكن ما حدث في هذا العام، قد محا – أو كاد – كل ما استعظمته من الأحداث الماضية. وليست تلك المصائب التي حلت ببلادنا – في ذلك الزمن البعيد – إلا شيئاً يسيراً تفها (لا قيمة له)، إذا قيست بما وقع في هذا العام.
فقد تألبت (تجمعت) قوى الشر، واجتمعت الكوارث، وتتابعت الأحداث، وتفننت الأبالسة والشياطين في إغراء الناس بضروب (أصناف) من الظلم والقسوة والأنانية (حب الذات)، وما إلى ذلك من ألوان الشر، وأفانين الشقاء (أنواع الشدة والعسر).
وفي شمال "إنجلترا" طغت أمواه البحيرات، وأغرقت من السكان والمساكن آلافاً.
ثم جاء الشتاء؛ فخرجت الذئاب وأصناف الوحوش الضارية من مكامنها، والتهمت الأغنام في رائعة النهار، دون أن تبالي كائناً كان!
وعاثت الخنازير البرية في أزقة القرى؛ فملأت القلوب ذعراً (خوفاً)، وقست قلوب الناس، ونمت بينهم بذور الشقاق والتفرقة، وحل الخصام محل الوئام (الوفاق)، وسرى الخلف بين الأزواج، ثم انتقلت عدواه إلى الأطفال؛ فأصبحت البلاد جحيما لا يطاق!!".
وكان بدء هذه الأحداث المفزعة يوم المهرجان الذي أقامه الملك "لير" في قصره الكبير، منذ ألفي عام.
فما هو سبب حدوث هذه الحوادث المفزعة؟ ما علاقة الملك لير بوناته الثلاثة بذلك؟ سنتعرف على أجوبة هذه الأسئلة في صفحات هذه القصة المشيقة. إقرأ المزيد