نظرية الإنسان والحرية في عرفان محيي الدين بن عربي
(0)    
المرتبة: 56,068
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: مكتبة حسن العصرية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:التواصل مع التراث لا يعني عندنا نقده من الخارج، وإنما هو عملية تفاعل حي مع إنجازاته تجعل من الأصالة شعوراً حقيقياً لا شعاراً زائفاً يكشف الإنبتات والضياع، وكلما استطعنا أن نعرف مفكرينا السابقين في إنجازاتهم أي في حقل إنتاجهم وفي حدود تجاربهم، كلما آذن ذلك المنهج بنجاح أكيد على ...مستوى تمثل التجربة التراثية كما على مستوى الإستفادة منها.
ولقد قسم الكاتب هذا البحث بحسب وحدة منهجية إلى بابين بخمسة فصول رأى أنها كفيلة في مجموعها أن تجلي فكرة الإنسان والحرية عند ابن عربي؛ وهي على الشكل التالي: الباب الأول: "الكائن والوجود"، وتضمن الفصل الأول: "جدل الحق والخلق"، الفصل الثاني: "الكيان المنشطر: إنفجار الكيان بحثاً عن الإنسان"؛ أما الباب الثاني، فقد تضمن الفصل الأول: "الكائن والحرية: حوار الوجود والعدم"، الفصل الثاني: "الإنسان الكامل"، الفصل الثالث: "معنى الحياة: الإنسان المنتمي إلى الوجود".نبذة الناشر:عملنا في هذا الكتاب على استخراج نظرية الإنسان عند ابن عربي والتي لا ظهور لها إلا عبر نظرية الحرية.
وكان أخطر ما واجهنا أن هذا المنظّر الكبير لا يقدم نظرياته جاهزة ولا يفصح عن معاينة وأفكاره إلا لكي يعيد صياغتها مرّات ومرّات بما يناسب تطوّر استعداده وتحوّله في الفهم والقراءة وتبدّل المجلى الوجودي الذي ينظر من خلاله.
وباختصار فقد كان علينا أن تغوص في كل المتاهات الكائن والوجود، هناك حيث الخفاء هو المشروع وحيث التعريف هو الباطل الذي لا شكّ فيه، وحيث الإنشطار والإنفجار هو قانون المعنى قبل أن يكون قانون الوجود لكي نظفر أخيراً بنظرية الإنسان والحرية، ولكي يتجلى الإنسان كاملاً باقياً والوجود واحداً أحداً ولكي يندحر العدم مفهوماً وهوية ضمن كل فلسفة إرادة الوجود التي أسّسها ابن عربي.
لذلك جاء الكتاب ترجماناً لكلّ الهزّات التي يمكن أن تطال بنيات التأسيس الأعمق، وعبّر منهجه عن جرأة الإقتحام لكل ممنوعات الزمان والمكان ليخلص أخيراً إلى الكلام الرصين عن فلسفة البقاء وإرادة الحياة. إقرأ المزيد