محنة الاقليات الإسلامية والواجب نحوها
(0)    
المرتبة: 91,213
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:في مقدمة هذه الدراسة "محنة الأقليات المسلمة والواجب نحوها"، أردت أن لا يكون التناول لهذا الموضوع، صراخات واقتراحات تنبه إلى المخاطر المحدقة وتشير إلى الأمل المرتجى بقدر ما حاولت دراسة واقع الأقليات المسلمة في ضوء التحديات التاريخية والمعاصرة ومحاولة دراسة الواقع الإسلامي في ظل المتغيرات التي طرأت على الأقليات وهي ...متغيرات بالرغم من ضراوة التحدي، إلا أنها للإيجاب أقرب منها إلى السلب بالنسبة لمعظم التجمعات الإسلامية وسط أكثرية الشعوب التي يعيشون معها على وطن واحد.
وكان الهدف من ذلك التناول دراسة شرائح من الأقليات المسلمة في العالم المعاصر حتى لا تتوزع الجهود المتجهة للدعم والمساعدة للنهوض بأمة الإسلامة في غير موضعها، إن وجدت هذه الجهود، من قبل أمة الإسلام ذات يوم، بالمستوى الذي تتطلبه التحديات المعاصرة ضد المسلمين.
وحتى تكون الدراسة لحال هذه الأقليا المسلمة في البلدان التي اخترناها نماذج للتناول أعم وأشمل، فإنا تناولنا بالتفصيل الأوضاع الدستورية والثقافية والاجتماعية لمسلمي بلدان: الهند، سريلانكا، يوغوسلافيا، الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض دول من أوربا، وبعض دول آسيا وأفريقيا.
وقد رأينا أن هذه البلدان التي وقع اختيارنا عليها والتي توفرت لنا عنها معلومات هي أمثلة لما يعيشه العالم غير المسلم من علمنة كما هو الحال في الهند وما على شاكلتها ومن تعصب مسيحي حاقد كما هو الحال في سريلانكا وما على شاكلتها، ومن إلحاد شيوعي كما هو الحال في الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا والبلدان التي تأثرت بهما أو على عقيدتهما.
هذا وقد تناولنا أوضاع الأقليات المسلمة في هذه البلدان التي اخترناها عبر الأطوار التي مرت بها الأقلبات منذ علاقتها بالإسلام وإلى العصر الحاضر مع عناية خاصة بالجانب التعليمي والوضع السياسي لهذه الأقليات في البلدان التي تعيش فيها، وذلك بهدف الوقوف على العوامل المؤثرة بالسلب والإيجاب في حياة وثقافة الأقليات المسلمة.
وفي خاتمة البحث طرحت تصوري لما يمكن عمله من قبل الجامعات الإسلامية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية ورجال المال المسلمين ومعظمهم أغنى من نظرائهم في بلاد الكفر وقد مهدت للدراسة المقترحة والدراسة الميدانية بمقررات أصدرتها منظمات دولية حول مفهوم الأقلية في العرف الدولي لتحديد مدى مشروعية ما يمكن أن تقوم به جهات علمية وأخرى معنية بأمر المسلمين بالنسبة لرعايا دول بعيدين سياسياً عن مواطن ودول هذه المؤسسات العلمية التي يمكن أن تعنى بأمور المسلمين، وبمعنى آخر طرحت تصوري لما يمكن عمله في ظل التعقيدات الدولية المعاصرة خاصة، وأنا أنظر في مجالات جديدة وميادين عمل عديدة يمكن من خلالها دعم ومساندة الأقليات المسلمة من قبل كل القوى الإسلامية التي تملك المال والقرار في بلاد التجمعات الإسلامية الكبرى. إقرأ المزيد