محمد بن علي الشوكاني وجهوده التربوية
(0)    
المرتبة: 154,844
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تتكون هذه الرسالة من فصل تمهيدي وبابين. اشتمل الباب الأول "القوى والعوامل المؤثرة في فكر الشوكاني" على أربعة فصول.
وقد خصص الباحث الفصل الأول عن حالة المجتمع الإسلامي أثناء ظهور الشوكاني وذلك من أجل استكشاف هذه الحالة ومدى تأثيرها على الشوكاني نفسه. أما الفصل الثاني فهو يتعرض لحالة اليمن وفي ...عصر الشوكاني ويتضمن الحديث فيه عن العلاقات السياسية ا لتي تربط اليمن بالدول المجاورة وأثر الشوكاني في هذا المجال باعتباره رئيس القضاء العام في صنعاء والمستشار الخاص لأئمة اليمن آنذاك، وفي هذا الفصل تم التحدث عن الحالة الدينية والاجتماعية والعلمية وبينت الدراسة مدى ما كانت عليه اليمن من علاقات ثقافية مع الدول المجاورة ومن نهضة علمية في كل المجالات. وكان الهدف من هذا الفصل هو إبراز حالة اليمن في الفترة التي عاش فيها الشوكاني وانعكاساتها عليه.
أما الفصل الثالث فيتضمن "التعريف بالإمام الشوكاني" وفي هذا الفصل قدمت تعريفاً لحياة الشوكاني العلمية والتعليمية ومكانته الاجتماعية.
وأما الفصل الرابع فيتضمن "أصالة المبادئ التي دعا إلهيا الشوكاني" ليكون خاتمة المطاف للباب الأول وفيه اقتصر الحديث عن أهم المصادر التي اعتمد عليها الشوكاني في مؤلفاته ورسائله بالإضافة إلى ذكر جهوده في مجال العقيدة الإسلامية.
أما الباب الثاني فيتضمن "الفكر التربوي عند الشوكاني" ويعتبر صلب الدراسة وعمادها ويتكون من أربعة فصول:
الفصل الأول: تناول الباحث فيه قضايا تربوية عديدة منها أهمية التعلم والتعليم ومفهوم العلم عند الشوكاني، كما تعرض الباحث لفئات المتعلمين وطبقاتهم عند الشوكاني حيث قسمهم إلى أربع طبقات:
الطبقة الأولى: وهي التي تطلب العمل للعلم وتنفع غيرها فيما حصلت عليه من الفنون.
الطبقة الثانية: وهي التي تطلب العلم لكي تستغني عن سؤال العلماء ولكنها لا تصل إلى مقام الطبقة الأولى.
الطبقة الثالثة: وهي التي تطلب العلم إلى مستوى معين غير أنها لا تستغني عن سؤال العلماء في العلوم التي قامت بتحصيلها.
الطبقة الرابعة: وهي التي تهدف إلى إتقان فن ما من الفنون أو أكثر من فن وذلك بقصد غرض دنيوي أو ديني تستطيع من خلاله اكتساب حرفة معينة.
أما الفصل الثاني فقد كان الحديث فيه منصباً على الجوانب الأساسية في التربية كالتربية الروحية والجسمية والعقلية والخلقية إذ تعتبر هذه الجوانب من أهم الجوانب التي ينبغي الاهتمام بها أثناء إعداد وتربية الناشئين.
أما الفصل الثالث: فتضمن "أهم الصفات التي ينبغي توفرها في المعلم المسلم" وقد أوضحت هذه الدراسة مدى اهتمام الشوكاني بالمعلم القدوة في الميدان التربوي، فالمربي المسلم الذي لا يكون قدوة لتلاميذه في خلقه وعقيدته وسلوكياته وأنماط حياته لا يمكن أن ينجح في أداء عمله فما لم يكن صالحاً في نفسه مصلحاً لغيره فلا يؤتمن على تربية أبناء المسلمين.
أما الفصل الرابع فقد تضمن خاتمة للدراسة كلها وكان محتواه متضمناً لأهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم. ولو قارنا ما كتبه الشوكاني في هذا الميدان بما هو موجود ومطبق فعلاً في مجتمعنا الإسلامي من أخلاقيات العلم والعلماء لوجدنا أنه متقدم كثيراً على عصرنا الحالي وتطبيقه يحتاج إلى مجاهدة النفس وتعويدها على ذلك. إقرأ المزيد