تاريخ النشر: 02/11/2009
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في رمزية ملفتة، وقدرة على استخراج المعاني من مكمنها خلف أحداث ومحطات القصص التي يرمز إليها الكاتب "أيمن كامل ملكاوي" في روايته الجديدة "الوشق والذئاب" وفي تحليله للخير والشر من ضمن عالم الغابة الذي لا يختلف عنه عالمنا الإنساني، بحيث تأتي المشاهد التي رسمها الراوي مشبعة بالتداعيات والأفكار المعلنة ...أحياناً ببساطة وحرية، وأحياناً أخرى بضمنية مبطنة.
فعالم الغابة لا يختلف عن عالم الإنسان فيه الخبيث والطيب، وفيه من يغدر، وفيه من يحفظ للود قضية، وفيه القوي وفيه الضعيف ولكن كلنا يعلم أن البقاء للأصلح وللأقوى هكذا هو قانون الحياة وقانون الغابة في آن واحد.
يقول الكاتب "ربما تكون العزة هي المطلب الأسمى لكل الخلق حتى الجبال فتراها شامخة تحسبها جامدة وهي في حركة دائمة ما دامت السموات والأرض. ولكن ما العمل إذا كان الجميع يطلبها ويتنافس عليها!!!... العزة تحتاج إلى القوة، والقوة لها أعداء كثر ابتداء بالمرض، وانتهاء بالعجز والكبر. للعزة قدمان أيضاً، فهناك قدم تقف عليها الروح بسبب ما حملته من قيمة ومعنى فتراها تختار الموت في سبيل المعنى. وقدم تقف عليها القوة كما يعرفها من يطلق عليها اسم الواقعيين!!! وللإنصاف فحقيقة أن المعنى أقوى أو أن الملموس أشد وأقوى لتستند إليه القوة بمادياتها هو أمر نسبي وجدلي قد اختلف عليه الأولون والآخرون".
مجموعة ققصية مميزة في أسلوبها الأدبي وفي سردها للأحداث، تعبر عن ذات القاص الخاصة الشفافة في تعبيرها عن مفهوم الخير والشر والقوة والضعف وتأثيراتها في الحياة التي نحياها مع الآخرين. إقرأ المزيد