القاضي شريح الكوفي ؛ سيرته وأدبه وفقهه وقضاؤه
(0)    
المرتبة: 167,320
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: جهينة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن موضوع القضاء وأخبار القضاة موضوع يستهوي الباحث كما يستهوي القارئ، وهو وجه من وجوه الحضارة العربية الإسلامية، تنعكس من خلاله صور العدالة المختلفة التي طبقها القضاة أخذاً بآيات القرآن الكريم، وبسنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم وإتباعاً لصحابته وتابعيه رضي الله عنهم، ما أقروه وما عملوا به في ...ميدان إحقاق الحق، وتطبيق شرع الله تعالى بين عباده.
يرى الباحث ثم القارئ في أخبار هؤلاء القضاة السلف الصالح، والقدوة والأسوة في التقوى، والأخذ بجانب الحق والمساواة بين مختلف الناس على إختلاف أنسابهم وأحسابهم وألوانهم وأجناسهم، ووقوفهم بوجه الظلمة من أصحاب السلطان إذا اقتضى قول الحق ذلك، فإن لم يستطيعوا كان الهرب من تولي القضاء والعزوف عنه شعاراً لهم ودليلاً على عدم رضاهم، ورفضهم للظلم أو الحكم.
ومن هؤلاء القضاة الذين كانوا جديرين بالدراسة، القاضي شريح الكوفي الكندي وذلك لطول باعه في القضاء، ومدة مكثه قاضياً في الكوفة، وأثره في رفد كتب الفقه بأقضيته وفقهه فضلاً عن أدبه وشعره ودعابته.
وقد اقتضى البحث أن يمهد له (بعد المقدمة) ببحث عن نشأة القضاء الإسلامي حتى عصر شريح القاضي وأن امتد به إلى آخر الحكم الأموي، وقيام الحكم العباسي، لأن بعض تلامذته وأصحابه ومن رووا عنه قضاءه وفقهه عاشوا بعده حتى حلول المدة المذكورة.
ثم تناول المؤلف بعد ذلك الحديث عن شريح متابعاً أخبار سيرته بقدر ما سمحت المصادر بذلك، ثم فقهه وقضاءه في الكوفة. إقرأ المزيد