الوقع البصري للمباني ؛ تصنيف المباني حسب المظهر الخارجي
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار قابس للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تصنف المباني بطرق عديدة، حسب طبيعة الدراسة والغرض من التصنيف. على سبيل المثال، يمكن أن تصنف المباني حسب وظائفها: سكنية، مكتبية، تعليمية، ترفيهية، صناعية، مراكز تسوق، الخ. وتهدف هذه الدراسات إلى مقارنة الوسائل التي يستخدمها المصممون في التعامل مع احتياجات متشابهة لدى العملاء، ولكن تحت ظروف مختلفة من الناحية ...الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، وظروف الموقع. ودراسة اختلاف طرق تصميم مبان متشابهة من حيث الوظيفة يمكن أن تكون مفيدة م عدة نواحي فالذي يصمم مدرسة يستفيد من دراسة تجارب الآخرين في تصميم المدارس.
المهتمون بالهيكل الإنشائي يصنفون المباني حسب النظام الإنشائي المستخدم، فهم يميزون بين نظام الجدران الحاملة، ونظام الأعمدة والجسور ونظام الإنشاءات الوتدية cable structures ونظام القشرة الرقيقة thin shell structures وغيرها. أما المهندسون الميكانيكيون فيصنفون المباني حسب أنظمة التكييف المستخدمة. وقد وجد مؤرخوا العمارة أنه من المفيد تصنيف المباني حسب الطراز، ويقصد بالطراز سمات مرئية في المبنى تظهر في مباني منطقة معينة في فترة زمنية معينة. ومن التصنيفات الشائعة للطرز المعمارية التي نقابلها في كتب تاريخ العمارة: العمارة القديمة في الشرق الأوسط (العراق ومصر خصوصاً)، العمارة الإغريقية، العمارة الرومانية، العمارة المسيحية المبكرة، العمارة البيزنطية، العمارة الإسلامية، العمارة الرومانسكية، العمارة القوطية، عمارة عصر النهضة، عمارة إحياء الطرز الكلاسيكية، والعمارة الحديثة. ويمكن تقسيم أي من هذه الطرز إلى تقسيمات إضافية تأخذ بعين الاعتبار مدى التنوع في كل طراز.
كل وسائل التصنيف هذه مفيدة لفهم العمارة. لكن هناك موضوعاً في العمارة لم يعط ما يستحقه من اهتمام المنظرين المعماريين والباحثين، إلا وهو جماليات مظهر البناية، وتأثير المبنى على المشاهد من الناحية البصرية. لقد قام العديد من المنظرين المعماريين، منذ أيام الرومان وحتى عهدنا الحالي، بتصنيف الأشكال المعمارية، ولكن لا توجد، حسب معلوماتي، طريقة منظمة لتصنيف المباني حسب وقعها البصري على المشاهد، أي حسب منظرها الخارجي.
في هذا البحث استعراض للأدبيات المنشورة حول تصنيف الأجسام بصورة عامة (المباني وغيرها). بعد ذلم تتطرق للعوامل التي تؤثر على إدراكنا لأي جسم فتصعب مهمة إدراكنا للجسم أو تسهلها. ثم فيه تركيز على المباني كنوع خاص من الأجسام ونقاش للعوامل التي تؤثر على إدراكها، وهي العوامل المتعلقة بالأسطح (الغلاف) والعوامل المتعلقة بالتجسيم (الشكل). الخطوة التي تلي هي تصنيف الأغلفة والأشكال. وينتهي الكتاب بتطبيقات لنظام التصنيف على بعض المباني المذكورة في الكتاب. إقرأ المزيد