تاريخ النشر: 01/09/2009
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:يتضمن هذا الكتاب "وقائع الندوة الخاصة بالذكرى الستين للنكبة والتي أقيمت في 31 أيار/مايو من عام 2008، في قاعة المحاضرات الكبرى في نادي متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت."، ويضم اثني عشر سيرة ذاتية لكتّاب فلسطينيين بعضهم رحل عنّا، "وكلهم قضوا حياتهم كلها بعد النكبة خارج فلسطين، ومنهم من لم ...يشاهد منبته منذ 1948. وهو دليل على رسوخ فلسطين في الذاكرة عبر العقود".
"الذاكرة ليست مجرد تمسّك بماض، ووفاء لإرث، واحترام لتقليد، وارتباط بقديم عزيز. إنها أكثر من ذلك. إنها أداة رئيسة ومفتاح ضروري لتحقيق الإرادة بوصل ما انقطع وبناء ما تهدّم وإلغاء اعتبارات وظروف دخيلة ومفروضة واستبدالها بحال يجسّد آمال الشعب وتطلعاته الشرعية والطبيعية"، و"ليس غريباً أن يحفظ الفلسطيني المعاصر فلسطينه (كياناً وتاريخاً وعادات وحقوقاً ونضالاً ومجتمعاً وأدباً وفنوناً وعلماً وثقافة) في ذاكرته كشيء عزيز يتعهده ويحنو عليه ولا يفرّط به".
يروي أثني عشر كاتبا، سيرة هذه الشخصيات الفلسطينية والتي تعبّر عن "بقاء فلسطين حيّة في الأذهان".
يجد القارئ سيرة أحمد اليماني الذي ناضل على جميع المستويات النقابية والتعليمية والسياسية والعسكرية وأعطى "في مذكراته كما في ممارساته مثلاً وقدوة في حب فلسطين والتضحية في سبيلها". وتعليق على كتاب "أنيس صايغ عن أنيس صايغ" الذي وحدّ بين الذات والموضوع الذي هو فلسطين "في معاناة وجودية فكرية وجدانية.." وحاول "استرجاع فلسطين بالكتابة والذاكرة والعمل وقوة الحق".
ومناقشة لكتاب "تيتا وأمي وأنا: مذكرات امرأة عربية"، لجين سعيد مقدسي، والذي يجد القارئ فيه "فلسطين في كل ركن من أركانه"، كما يجد في كتاب "أزهار وأشواك" لحسن أبو رقبة، "معلومات حنونة عن عكا ومدارسها ونضالاتها، وعن أسماكها وحلوياتها ووحدة أبنائها الوطنية". أيضا يجد القارئ في كتاب "صفحات من حياتي"، لرفعت صدقي النمر الذي "امتدت تجربته النضالية والمهنية الغنية والمتميزة تسعة عقود من الزمن"، العديد من القضايا الثقافية والسياسية.
وسيرى "سيرة القدس في عيون سيرين الحسيني شهيد، ابنة العائلة المقدسية المرموقة اجتماعياً ونضالياً..". للحديث عن المناضل شفيق الحوت أكثر من منطلق وأحده تحليل كتابه "بين يافا وبيروت"، الذي يظهر فيه "عمق ارتباطه بمكان ولادته". وكذلك بالنسبة للمناضل عبد اللطيف كنفاني الذي يروي فصولاً من حياة "حيفا الكرمل، حيفا النهر والبحر والسهل"، في إعادة لرسم وتشكيل المدن الفلسطينية. وفي نقولا زيادة، يوغل المقال في الحديث عن سيرته الذاتية "أيامي"، و"التي يصف فيها فلسطين كما شاهدها في رحلة ممتعة صادقة ومليئة بالعبر". وتسهب المقالة أيضاً التي تتحدث عن هشام الشرابي الذي "لم يكتف بالكتابة والتحليل والتنظير بل ساهم بقوة في جهد متضافر لخدمة شعبه ووطنه". وأخيراً، تتجلى الذكريات عن فلسطين عبر ما "تذكر وتحدث وكتب يوسف شبل في مجالات متعددة". إقرأ المزيد