تاريخ النشر: 01/09/2009
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:"رفع الشاعر مرساته وغامر صوب الأفق دون أن يعرف إلى أين، في هذه المغامرة عرف الأقاليم والخلجان، تعلّم لغات غير موطوءة، وفي نهاية المطاف أدرك أن النجوم البعيدة تظلّ بعيدة، فعاد وفي شباكه الممزّقة صيد أقلّ بكثير من الحلم". رحلة الإبحار في حقول المعرفة لا تقاس بنتائجها، "فالنتائج كلها ...حشيش يابس في النار"، لكن اتخاذ المسار لعبة أقدار، وبات "هو يعرف الآن أن ما أصابه في هذه المغامرة لم يكن مصادفة، فالأقدار أبداً ودائماً ترسم الخرائط والاتجاه"، وبالرغم من كل الصعوبات والخيبات والصدمات: "رائعة كانت البحار/تحت الشمس/رغم الصواعق".
من محطات الرحلة ومشاعر العودة ينبثق الإيمان شعراً صافياً يهتف للشعر وللفكر: "يبحث عن مخطوطة/في صخرة/من جبل الأولمب/من كينونة/تسكنها كاهنة/موشومة/كاهنة براقة/تطوف بين الشعر والفكر".
ما الذي يبقى في الجعبة، حين تنفذ جميع الأوراق: "من الطريق إلى الطريق/لا نجمة تحميه/لا جرادة/لا عسل/لا شيء غير الله/والحريق"،
"أيتها القصيدة الواحدة/يا لغة المقدّس/متى تبرقين/فيصمت الغجري/من القلب ينتشل الشوكة/ويستريح؟"
بين الإيمان والشعر يتقلّب المعنى: "في غفلة من الأزمنة/عرّاف ينبثق/على حافته يستريح/يمل قربته/إلى نجمة فوق معابد الشعر/يسبر الطرقات"، فما من مسافة فاصلة بينهما: "حول الشمس/أبداً تدور الأرض/لو تتأخر/إلى زمن السرير/لمحةً لو تعود"، و"كنيسة/في برجها ساعة/تفتح جرح الوقت/...أبدية الرنين/لا تصدأ/لا تتخربط".
لمِ يكتب الشاعر؟: "يكتب كي يبقى/علامةً لشاردٍ/عكّازه الأبعاد والحريق/...يكتب كي يبقى/زوّادة/لشاعر صديق".
لغة شعرية موحية ومصفّاة، وكلمة معبّرة تسكن موقعها ومكانها، تتمسك بهما ويتمسكان بها في شباك متينة متبادلة: "رمّانة ترمقه/تذكره:/كانت قديماً مرأةً/أحبها/أهدى لها زنبقة/مرسومة بريشة المدار/...رمانة/غداً تعود امرأةً:/دائرة معارجُ الأعمار".
وفي الـ"نهاية" اليست كل النهايات حزينة؟: ليلاً/على أرصفة برلين/ورق الخريف نجوم/تحت أقدام المشاة/صباحاً تنطفئ/ينطفئ الشعر"، والوحدة له بالانتظار، إذ أنه حين "إلى رفاقه القدامى/يبعث الرسائل/..ينسى/أن البريد/إلى جزيرة الأشباح/دائماً في عطلة".نبذة الناشر:«سنة 1961 ظهرت مجموعة شعرية عنوانها «مرساة على الخليج»، في هذه المجموعة البكرية رفع الشاعر مرساته وغامر صوب الأفق دون أن يعرف الى أين، في هذه المغامرة عرف الأقاليم والخلجان، تعلم لغات غير موطوءة، وفي نهاية المطاف أدرك أن النجوم البعيدة تظل بعيدة، فعاد الى شباكه الممزقة صيد أقل بكثير من الحلم.
يعرف الآن أنّ المهمّ في هذه المغامرة هو المغامرة ذاتها، لا نتائجها، فالنتائج كلها حشيش يابس في النّار، كذلك يعرف الآن أنه في هذه المغامرة كان عليه أن يسكن العزلة القداسة، فالخصومة بين الإبداع ونداء الجسد قديمة ودائمة الهدير، وهو يعرف الآن أنّ ما أصابه في هذه المغامرة لم يكن مصادفة، فالأقدار أبداً ودائماً ترسم الخرائط والاتجاه».
وختم رفقة بشعر وضعه الناشر على غلاف المجموعة:
{أيتها الأرض
هو ذا ابنك الضال
من التيه في الأنواء
بلا وجه يعود
فضمدي شظاياه
مدي له السرير
أغلقي النوافذ
واطفئي الشموع..
رائعة كانت البحار
تحت الشمس رغم الصواعق» إقرأ المزيد