مكالمة شخصية جداً (مع محمود درويش)
(0)    
المرتبة: 22,106
تاريخ النشر: 01/08/2009
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:دوائر حول الدوائر، لو كان قلبي معك/ قطعت مزيداً من البحر. ماذا أصاب الفراش/ وما صنع النبع بالفتيات الصغيرات؟ ماذا دهانا؟/ لندخل هذا العناق السراب...العناق السراب السراب/ ونحن على مشهد لا يكرر إلا حضور الغياب/ تماثيل تحصى، حصى، مشمشاً، شارعاً، شارعين وباب/ يطل على خطوة لم تصل بعد. ماذا ...أصاب الوهج/ وما فعل الليل بالعتبات الاليفة؟ ماذا دهانا؟/ لتنفصل العين عن نظرة صوبتها؟ أحين تمدّ الجذور/ رسائلها في الفضاء لتمتد فينا يغيب الحضور/ غياب حلولي في كل دار. غياب بلاد أشيدها في اللغة/ غياب دخولي في الروح. لا شيء في. غياب غياب/ إذا غفر الله للأنبياء/ وعادوا إلى الأرض من ملكون العقيدة/ إذا غفر الله للسجناء/ وعادوا إلى البيت من رحلة في مساء القصيدة/ إذا غفر الله للشهداء/ وعادوا إلى الأهل من جنة الكلمات البعيدة/ فهل تغفر الأم لي/ رحيلي إلى إمرأة ثانية/ دوائر حول الدوائر. دعني أفسر لك الحادثة/ حلمت كما كنت تحلم. أن حزيران أقسى الشهور/ وأن الكلام الذي يتكرر فينا لكي نتبعه/ هو الكارثة/ حلمت، كما كنت تحلم أن البحيرات زرقاء خلف يدي، وخلف يديك/ وأن الطريق المعاكس أقرب مني إلي، وأقرب منك إليك/ وأن لحريتي رمز تموز والزوبعة/ حلمت فطرت لأدخل، ثانية، في الجذور/ وغبت لأحضر كل هدايا اللغة/ إليك/ وكدت أعود قبيل إنبثاق الفراق/ ولكن حادثة الوهم تمت، وتم إحتراق البراق/ على شارع عجّ بالحالمين/ وبالرحلة الثالثة/ إذا ضلت الروح خارجها/ ضللت روح داخلها. إقرأ المزيد