الميسر في فقه اللغة المطور
تاريخ النشر: 11/05/2009
الناشر: دار الكتاب الجديد المتحدة
نبذة نيل وفرات:صمم هذا الكتاب ليكون منهجاً ملائماً لطلاب الجامعة يلبي حاجتهم العلمية والمعرفية الأساسية فيما يتعلق بقضايا اللغة العربية وظواهرها وخصائصها وأنظمتها. ولا يتطلب التعامل مع هذا الكتاب معرفة سابقة لقضايا اللغة وتشعباتها، ولذا فهو مناسب للقارئ العام الذي يسعى إلى تنمية معارفه اللغوية والثقافية. ولا شك أن إعداد عمل ...من هذا النوع يفرض علينا تيسير لغة الكتاب ومنهجه وجزئياته على ألا يكون ذلك على حساب دقة المفاهيم أو أطراد المصطلحات.
ولعل من أوجه الجدة في الكتاب الذي بين أيدينا جمعه بين الجانب التاريخي والجانب البنيوي في دراسته للعربية، وذلك ليتيح للقارئ فرصة الإلمام بأهم معالم تاريخ العربية، والوقوف على وصف مختصر وتحليل موجز لأنظمتها القواعديدة.
وقد ذيل الكتاب بمختارات متميزة من كتب التراث، روعي فيها التنوع والشمول لتغطي جوانب اللغة الصوتية والصرفية والنحوية والبلاغية والدلالية والتخاطبية، وقد ألحقنا النصوص المنتقاة بمناقشات تتضمن أسئلة تستنطق النصوص، وتثير ذهن القارئ، وتفتح له مجالات جديدة في البحث والإطلاع تسهل عليه التوسع في النقاط المطروحة بالاستعانة بالتبصرات التي جاءت بها اللسانيات الحديثة، كما روعي في تلك الأسئلة أن تكشف عن النظرات الثاقبة التي توصل إليها علماء التراث في مجال اللغة والدرس اللغوي.
وربما كان من أهم غايات تأليف هذا العمل: 1-توفير منهج ميسر ومطور يحقق الأهداف المرجوة من دراسة فقه اللغة، ومن بينها تمكين الطالب من تحليل العربية على المستويات الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، والإلمام بتاريخ موجز لأهم مراحل تطورها. 2-إبراز جهود علماء التراث في البحث اللغوي. 3-تصويب بعض المفاهيم الشائعة في كتب فقه اللغة، تلك التي لا تجد ما يسندها من نتائج التحقيق، ولا من معطيات البحث العلمي الدقيق، ومن ذلك الاعتقاد بأن العربية بدع بين اللغات في اختصاصها بالترادف والاشتراك والأضداد، والإيجاز ونحو ذلك مما لا تجد له سنداً أو برهاناً، بل هو يناقض واقع اللغات وطبيعتها. 4-إضافة موضوعات جديدة لم تكن تدرس في إطار هذا العلم على الرغم من اندراجها في صميم مفهوم فقه اللغة، وهي دراسة عناصر التخاطب والدلالة. إقرأ المزيد