المواقع الأثرية في مملكة البحرين
(0)    
المرتبة: 21,473
تاريخ النشر: 17/04/2009
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إشتمل البحث على "دراسة تأثير عوامل التلف المختلفة على أطلال بعض المواقع الأثرية بمملكة البحرين، ومقترحات الترميم والصيانة تطبيقاً على الأطلال الأثرية بموقع سار" على خمسة أبواب مقسمة إلى فصول.
الباب الأول: الدراسة الأثرية والجيولوجية لمملكة البحرين وموقع سار الأثري. يضم الباب الأول ثلاثة فصول على النحو التالي: الفصل الأول: ...مقدمة تالريخية وأثرية عن مملكة البحرين. ولقد تناول هذا الفصل الوصف الجغرافي للبحرين من حيث موقعها في وسط الخليج العربي، وأنها عبارة عن أرخبيل يضم مجموعة من الجزر أكبرها الجزيرة الأم "البحرين" مع تقديم وصف مبسط عن أهم سمات المناطق في البحرين.
وتناول الفصل الأول أيضاً الناحية التاريخية لمملكة البحرين إبتداءاً من العصور الحجرية ومن ثم فترة حضارة دلمون، وهي أقدم حضارة بشرية قامت على أرض جزيرة البحرين، وجاءت بعدها فترة تايلوس " الهلنستية " ومن ثم الحضارة الإسلامية.
كما قدم هذا الفصل مقدمة ونبذة عن بعض المواقع الأثرية في مملكة البحرين، مثل موقع قلعة البحرين، وموقع معابد باربار، وموقع تلال مدافن مدينة حمد، بالإضافة إلى موقع المقشع الأثرية.
الفصل الثاني: مواد وأساليب البناء القديمة في مملكة البحرين. تناول هذا الفصل مواد البناء القديمة المستخدمة على أرض جزيرة البحرين منذ أقدم العصور، والتي كانت تعتمد أساساً على إستخدام الأحجار كمادة بناء أساسية ومونات الجبس والجير، ومونة رواسب مجاري المياه كمواد رابطة لكتل البناء. ومن ثم التطرق إلى أساليب البناء القديمة المعتمدة في البناء وبالخصوص بالنسبة إلى الحوائط والأسقف.
الفصل الثالث: دراسة جيولوجية وأثرية لموقع سار الأثري. لقد تناول هذا الفصل الوصف الجيولوجي للبحرين بشكل عام مع التركيز على السمات الجيولوجية لموقع سار الأثري " موضوع الدراسة ". ثم تناول بشكل معمق الناحية التاريخية والأثرية لموقع سار مع تقديم وصف مفصل عن الموقع قبل حدوث أي تغيير لمكوناته والمنطقة المحيطة به بفعل التوسع العمراني. ثم تطرق إلى مكونات ومعالم الموقع المتبقية، وهي المستوطنة والمدافن المتشابكة المتعلقة بها، وكل من المستوطنة والمدافن لهما سمات تميزهما عن باقي المواقع في البحرين والمنطقة.
الباب الثاني: عوامل ومظاهر تلف أطلال المواقع الاثرية بمملكة البحرين تطبيقاً على موقع سار الأثري. لقد تناول هذا الباب العوامل المختلفة المدمرة لمكونات المواقع الأثرية في مملكة البحرين مع التركيز على موقع سار الأثري "موضوع الدراسة".
وبالرغم من أنه صعب التحدث عن عوامل التلف بشكل منفرد لكل عامل، حيث أن كل أو بعض هذه العوامل تعمل في الطبيعة كقوة واحدة تجاه الآثار، إلا أنه تم تناولهم في هذا الباب بشكل منفصل وبحسب طبيعة كل عامل أو مجموعة من العوامل.
حيث تم تقسيمهم على فصلين كالتالي: الفصل الأول: عوامل التلف الفيزيوكيميائية. ولقد تناول هذا الفصل عوامل التلف الفيزيوكيميائية على النحو التالي: تأثير درجات الحرارة المختلفة على البقايا الأثرية في المواقع الأثرية في البحرين، والتي تتميز بمناخ ذي درجات حرارة عالية ومالها من تأثير على مواد البناء سواء عند إرتفاع الدرجات أو تغيراتها المستمرة اليومية والموسمية.
تأثير الرطوبة والتي تم تناولها بصورها المختلفة، سواء كانت في صورة رطوبة جوية أو رذاذ بحر أو مياه أمطار أو مياه نتيجة التكاثف، حيث تعد الرطوبة هي عاملاً أساسياً مشتركاً لجميع عوامل التلف. وتم تناول تاثير المياه تحت السطحية ودورها في نقل الاملاح إلى جدران المنشآت الأثرية في المواقع.
التأثير السيئ للرياح على الآثار المكشوفة عن طريق نقلها لحبيبات الرمال وما تقوم به من عمليات نحر وحت لآسطح الآثار، وكذلك دورها في طمر البقايا المعمارية في المواقع. تأثير الاملاح المتلفة، والتي تم تناول مصادرها وأنواعها وصور تبلورها وما لها من دور في تدمير الآثار وخاصة المسامية منها. تأثير غازات التلوث الجوي بأنواعه المختلفة على مكونات المواقع الأثرية، وقد تم تناول أهم هذه الغازات وهي ثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد الكربون ومركبات النيتروجين والمعلقات الجوية.
الفصل الثاني: عوامل التلف البيولوجية والبشرية. وقد تم تناول عوامل التلف البيولوجية المختلفة، مثل النشاطات الحيوية للحيوانات والطيور والحشرات والنباتات، وما ينتج عنها من تلف فيزيائي وكيميائي.
ومن ثم تناول تأثير الكائنات الحية الدقيقة من بكتيريا وفطريات وطحالب وأشنه. وقد تم التطرق أيضاً إلى دور عامل التلف البشري، والذي يعد من أخطر عوامل التلف المهددة للآثار في مملكة البحرين، حيث تم التطرق إلى هذا العامل من خلال عدة محاور، والمتمثلة في دور أعمال الترميم غير الصحيحة وكذلك دور الآثاريين والمنقبين في عملية التلف، وكذلك أعمال التدمير والتخريب المتعمدة، والتي منها التوسع العمراني.
الباب الثالث: صيانة وترميم أطلال المواقع الأثرية. تم تقسيم الباب الثالث إلى ثلاثة فصول، وذلك بحسب نوعية التدخل الذي يمكن القيام به تجاه الأثر للحفاظ عليه، وقد تم تناولهم على النحو التالي: الفصل الأول: الصيانة المباشرة لأطلال المواقع الأثرية، وفيه تم تناول جميع خطوات الحفاظ على المواقع، عن طريق التدخل والتعامل المباشر مع الموقع. وفي البداية تم التطرق إلى الإجراءات اللازمة لصيانة المواقع الأثرية قبل أعمال التنقيب. ومن ثم تم التطرق إلى إجراءات الصيانة أثناء وبعد التنقيب مثل إجراء أعمال التنظيف، والتي تم تقسيمها إلى أعمال تنظيف عامة للموقع تضم إزالة المخلفات والكشف والتنقيب، وإستظهار أجزاء الموقع المطمورة وكذلك أعمال التنظيف الدقيقة، التي تشتمل على أعمال التنظيف الميكانيكية والكيميائية وكذلك طرق التخلص من الأملاح.
وبعدها تم تناول أساليب التقوية للمنشآت الأثرية في المواقع الأثرية، سواء أعمال الصلب والتدعيم أو التقوية الكيميائية بإستخدام مواد التقوية المختلفة سواء الطبيعة أو المخلقة صناعياً. ومن ثم تم تناول الأساليب المختلفة لأعمال الإستكمال وإعادة البناء للبقايا المعمارية الأثرية من حيث مواد البناء "المونات، الأحجار" وطرق الإستكمل لأشكال الجدران المختلفة، وكذلك إعادة البناء بأسلوب الترميم بالمشابهة وبإستخدام تطبيقات الحاسوب.
ومن ثم التطرق إلى بعض حلول مشكلة المياه الأرضية. وبعدها تناول هذا الفصل أساليب الحماية الدائمة للمواقع الأثرية مثل إعادة الدفن أو الحماية بالأسقف والمظلات وأساليب صرف مياه الأمطار، وتغطية قمم الجدران وإزالة النباتات والحشائش الضارة، وكذلك حماية الموقع بالتشجير وعمل أسوار مناسبة لحماية حدوده وتوفير الحراسة الأمنية المناسبة، وبعدها الصيانة والفحص الدوري للموقع.
الفصل الثاني: الصيانة غير المباشرة لأطلال المواقع الأثرية: وفيه تم تناول أساليب حماية المواقع والحفاظ عليها دون التدخل المباشر، وذلك عن طريق رفع مستوى الوعي الأثري لدى المجتمع، وإبراز دور أفراد المجتمع في الحفاظ على هذا التراث، مثل إبراز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والجهات الأمنية والقانونية، وكذلك دور الجهات المختصة بالتخطيط في إحترام المواقع الأثرية ومن ثم دور الجهات المختصة بالسياحة.
الفصل الثالث: تطوير وإعداد مكونات المواقع الأثرية للزيارة: تناول هذا الفصل في بدايته الاسس والمبادئ العامة لتطوير المواقع الأثرية وإعدادها لإستقبال الزوار. ومن ثم تناول الخطوات التي يجب إتباعها لتنفيذ هذا الهدف، مثل إعداد الطرق المؤدية للموقع وتوفير مواقف للسيارات، وكيفية الدخول للموقع وإستلام التذاكر مع إعداد ممرات الزيارة ومركز الزوار وأنواع اللوحات الإرشادية، وكذلك الكتيبات التي يجب توزيعها على الزائرين، مع توفير الإحتياجات اللازمة لراحة الزوار مثل الكافيتيريا، وتوفير كل مامن شأنه أن يحافظ على كل من مكونات الموقع والزائرين معاً في حدود الموقع الأثري والحرم المحيط به.
الباب الرابع: الفحوص والتحاليل والتجارب المعملية لاختيار مواد الترميم المناسبة لقد تم تقسيم الباب البارابع إلى فصلين على النحو التالي: الفصل الأول: الفحوص والتحاليل لمواد البناء القديمة: وفيه تم إجراء بعض الفحوص والتحاليل على مجموعة من العينات التي تم أخذها من مواقع سار، بالإضافة إلى عينات من موقع قلعة البحرين بغرض المقارنة للفترة الزمنية نفسها، وتمثل هذه العينات مواد البناء المستخدمة فيهما من مونة وطبقات تكسية وأحجار بناء، ولقد تم فحصهم وتحليلهم باستخدام حيود الأشعة السينية والتحليل الكيميائي ومع إجراء الدراسة البتروجرافية، وذلك بغرض التعرض على مكونات المواد المستخدمة في البناء قديماً ولاختيار مواد الترميم المناسبة في خطة الترميم والصيانة. وقد تبين من خلال نتائج التحليل السابقة أن مكونات المونة وطبقات التكسية متشابهة، حيث تتكون بشكل أساسي من الجبس مع الجير والرمل، وأما أحجار البناء فتبين أنها عبارة عن حجر جيري دولوميتي. وقد تم إجراء بعض الاختبارات على عينات من الأحجار للتعرف على خواصها الميكانيكية والفيزيائية.
الفصل الثاني: التجارب المعملية لاختيار مواد الترميم المناسبة: تم في هذا الفصل تحضير مجموعة من عينات المونة مع إجراء بعض الاختبارات الميكانيكية لاختيار الموتات المناسبة للاستخدام في ترميم البقايا المعمارية في الموقع. وقد تبين أن المونة المكونة من 1 جير+2 رمل هي المونة التي أعطت نتائج جيدة، والمؤهلة للاستخدام في الموقع. كما تم إجراء تجارب على بعض المواد المقوية على عيمات من أحجار البناء في الموقع مع عينات مونة لاستخدامها في تقوية الأحجار والمونة في الموقع.
الباب الخامس خطة صيانة وتطوير أطلال موقع سار الأثري تم تقسيم هذا الباب إلى فصلين على النحو التالية: الفصل الأول: خطة الترميم والصيانة. تناول هذا الفصل الأعمال التي تم تطبيقها في الموقع كنماذج لخطوات العمل، التي يمكن اتباعها عند إجراء أعمال الترميم والصيانة للموقع. وقد تم تنفيذ هذه الأعمال بناءً على ما تم الحصول عليه من نتائج، من خلال الدراسات التي تمت في الباب الرابع. وقد اشتملت أعمال الجانب التطبيقي على أعمال استكمال لأحد الجدران بأعادو وضع حجارته في مكانها في الجدار، كما تمت عملية علاج وتثبيت لإحدى طبقات التكسية، وكذلك أعمال تنظيف ميكانيكي وكيميائي وإزالة للأملاح بالكمادة السليولوزية بالإضافة إلى إجراء عملية تكحيل لأحد الجدران وتقوية لأحد الأحجار باستخدام سليكات الأيثيل.
كما تم تناول بعض المقترحات التي تهدف إلى إزالة الترميمات والتدخلات غير المناسبة التي تمت في الموقع خلال الفترات السابقة. وفي النهاية تطرق إلى ضرورة استملاك الموقع وحماية حدوده والبيئة المحيطة به، وتشجيره لحمايته من تأثير الرياح المحملة بالرمال. وتم اختتام هذا الفصل بالتطرق إلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على هذا التراث.
الفصل الثاني: خطة تطوير وإعداد الموقع للزوار: تناول هذا الفصل أهمية الموقع التي تؤهله ليكون محط أنظار الجمهور، وتقديم المقترحات اللازمة لتطويره وإعداده لاستقبال الزوار بالأسلوب الذي يوفر للزائرين المتعة والراحة والاستفادة دون الإضرار بمكونات الموقع.نبذة الناشر:تضم البحرين العديد من المواقع الأثرية، التي هي نتاج نشاط بشري سابق على أرض هذه الجزيرة يمتد من العصور الحجرية حتى الفترات الإسلامية المتأخرة. وتتنوع هذه المواقع ما بين تلال مدافن، وبقايا معمارية مطمورة أو مكشوفة، وصروح معمارية، ومواقع فيها بقايا لقى أثرية.
وقد تعرضت هذه المواقع وما زالت تتعرض للعديد من المشاكل والتحديات (عوامل التلف) التي تهدد بقاءها وديمومتها، وتتمثل تلك المشاكل بعوامل التلف الجوية مثل الأمطار والرياح والحرارة والرطوبة، أو بمشاكل ناتجة عن تأثير النباتات والأشجار والحيوانات، أما العامل الأكثر خطورة فهو تأثير النشاط البشري المتمثل تحديداً في التطور والتوسع العمراني والتعامل غير المناسب مع المواقع الأثرية من قبل الإنسان.
وتعتبر المواقع الأثرية مورداً ثقافياً غير متجدد ولا يمكن استرجاعه إذا ما فقد، لذا فإنه لا بد من الحفاظ عليه والعمل على القضاء على المشاكل المهددة لبقائه، أو خفض مستوى خطورة هذه المشاكل والسيطرة عليها. ولا تقع مسؤولية الحفاظ هذه على عاتق المتحصصين فقط، إنما يتشارك فيها المجتمع بكل فئاته ومؤسساته. إقرأ المزيد