تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"قال الراوي: ونظرت الأميرة ذات الهمة هي وأصحابها ما نزل بهم من البلاد فقال اللملمان للأميرة ذات الهمة وأصحابها ما هذه الفترة اعلموا أن ما بقينا ننجو إلا أن يأتينا فرج من عند الله عز وجل وإلا بقوائم سيوفنا أو يفتح لنا طريق ونطلب بلاد الإسلام أو ينصرنا الله ...تعالى على هؤلاء اللئام فقالت الأميرة إن شاء الله تعالى يكون ذلك لأن هذا العسكر يكون ثقيل ولما اختلط الظلام واشتعلت النيران، ورجعت الروم يعطعطوا مع الرهبان وفرح بذلك عقبة الشيطان وأيقن بالفرج بعد الصلب والهوان. قال الراوي: وكانوا المسلمين قد أعادوه إلى الخيام وأصبح الصباح ,ضاء بنوره ولاح وركبت الإفرنج وخرجت الروم عن آخرهم وقد قويت قلوبهم وأيقنت بهلاك المسلمين وأنتم مارس وأخيه دارس قد ساروا يدعون الله تعالى أن ينصر المسلمين على القوم الكافرين ويسألونه بحق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وركبت الأميرة ذات الهمة في سائر أصحابها وقالت لهم: اعلموا ، الخبة هي دار الفلاح ولا ينالها إلا من ترك الدنيا وطلب الأبدية والعيشة السرمدية وما فينا من هو مغبون، فقد قال من لا تراه العيون: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون). وصاحت رهبان الروم وقسوسها ودقت نواقيسها، وأطبقت الأمم على الأمم ودار السيف بينهم وحكم، وطمعوا الروم في هلاك المسلمين وأن المسلمين مكتفين بقتالهم أجمعين. ونظروا من كثرة الخلق ما كان لهم في حساب، وما كان لهم غير الصبر والجلد والضرب بالسيف والعمد والاتكال على الواحد الأحد الفرد الصمد، وكثرت عليهم العدد وولى النهار، وانصرم واخترقت الجيوش والأمم وامتلأت الأرض من القتلى حتى صار ما فيها موضع خالي إلا وفيه القتيل أو الاثنين".
ومضى الراوي يتابع قصة الأميرة ذات الهمة وولدها الأمير عبد الوهاب والأمير أبو محمد البطال وعقبة شيخ الضلال وشومدرس المحتال. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب جمع في طياته سير عن أخبار العرب وحروبهم وأخبار ملك مصر والشام وبغداد وغيرهم من بلاد الإسلام وبلاد الإفرنج وفيها من الفتوحات ما يبهر العقول. إقرأ المزيد