إغاثة الأمة بكشف الغمة أو تاريخ المجاعات في مصر
(0)    
المرتبة: 167,690
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب من ضمن سلسلة الكتاب للجميع التي تحتوي كتب قيّمة صدرت خلال العقود الماضية وتعذّر وصولها إلى قارىء اليوم، فكان الهدف من نشرها إشاعة المعرفة على أساس أنها سيرورة مستمرة يتعرف من خلالها القارىء مشكلات وقضايا عصور مضت. وهذا الكتاب "إغاثة الأمة يكشف الغمة" أو "تاريخ المجاعات ...في مصر" هو الحلقة السادسة والعشرون لمؤلفه "تقي الدين أحمد بن علي المقريزي"، يكشف فيه عن البُنى الذهنية السائدة التي كانت تفسر الفقر والمجاعة ويقول بأسبابها وهو ما يتضح من مقدمة الكتاب: "وبعد فإنه لما طال أمد هذا البلاء المبين، وهل فيه بالخلق أنواع العذاب المهين، ظن كثير من الناس أن هذه المحن لم يكن فيما مضى مثلها ولا مر في زمن شبهها. وتجاوزوا الحد فقالوا لا يمكن زوالها ولا يكون أبداً من الخلق انفصالها، وذلك أنهم قوم لا يفقهون، وبأسباب الحوادث جاهلون (...) ومن تأمل هذا الحادث من بدايته إلى نهايته، وعرفه من أوله إلى غايته، علم أن ما بالناس سوى تدبير الزعماء والحكام، وغفلتهم من النظر في مصالح العباد، لا أنه كما مر من الغلوات، وانقضى من السنوات المعلكات، إلا أن ذلك يحتاج إلى إيضاح وبيان، ويقتضي إلى شرح وتبيان فعزمت على ذكر الأسباب التي تنشأ منها هذا الأمر ...".
وبناء على ما تقدم يوضح المؤلف أسباب هلاك الناس وبالتحديد في مصر حيث انتشرت المجاعات والأمراض والكوارث في عصور مضت وعلى عهد ملوك حكموا مصر يذكر منهم المؤلف على سبيل المثال زمن الملك السابع عشر من ملوك مصر قبل الطوفان وإسمه أفروس بن مناوش الذي كان طوفان نوح عليه الصلاة والسلام في زمنه، على قول إبن هرجيت بن شهلوف، كما يذكر وقع الغلاء في زمن الملك الثاني والثلاثين من ملوك مصر بعد الطوفان وهو الثاني من ملوك العمالقة ... ثم جاء الله سبحانه بالإسلام، فكان اول غلاء وقع بمصر في سنة سبع وثمانين من الهجرة، والأمير يومئذ بمصر عبد الله بن عبد الملك بن مروان من قبيل أبيه، فتشاءم به الناس، لأنه أول غلاء، وأول شدة رآها المسلمون بمصر ...
يتألف الكتاب من عدد من الفصول جاءت تحت العناوين الرئيسية الآتية:
فصل: في ذكر مقدمة حكمية تشتمل على قاعدة كلية، فصل: في إيراد ما حل بمصر من الغلوات وحكايات يسيرة من أبناء تلك السنوات، فصل: في بيان الأسباب التي نشأت عنها المحن التي نحن منها حتى استمرت طول هذه الأزمان التي دفعنا إليها (...) وفصول أخرى. إقرأ المزيد