تاريخ النشر: 20/03/2009
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يشرح مؤلف هذا الكتاب في المقدمة عنوانه الرئيسي رياضيات للأولاد. يقدمان نظرة إلى الأشياء تعتمد السير من الرياضيات إلى الأولاد، وهذا أمر جيد. إلا أن الرجوع ممكن، دون أن نشوه بذلك الغاية المرجوه، من خلال العمل على توجيه الأولاد نحو الرياضيات، لأن قود الأولاد في مسار الرياضيات يستوجب الانطلاق ...من الأولاد، باللعب معهم على سبيل المثال. تعليم الرياضيات هو بالضرورة مواجهة التناقض: تناقض يكمن في احترام التفكير الولادي، الأساس الوحيد الجاهز، مع المعرفة الكاملة بأن السير في هذا الاتجاه لا يزال غير ممكن إلا بطريقة غير مباشرة. هذه العلاقة بين يوميات الصف وبين أفق رياضي بعيد هي ما يبحث مؤلفا هذا الكتاب عن تبيانها. هذا المشروع هام لاعتبارين على الأقل. لأن كثيرين، ممن هم ثريبين جداً من الصف ويومياته، يجدون صعوبة في رؤية الرياضيات المطلوبة بوضوح، بينما آخرون، ممن هم على مقربة من الرياضيات، قلما يتبينون إلى أي حد تحمل النشاطات الولادية، كتلك التي نجدها في الألعاب، مفاهيم وضروب حدس تنفع لاحقاً.
يدرس الجزء الأول من الكتاب الألعاب بتعمق، يرفق كل نمط من الألعاب بتحليلات تقود على تعيين الوسائط التي يرتبط بها، تعيين هو على علاقة بمحتواها الرياضي. وهذا ما يسمح للقارئ، من خلال اللعب على الوسائط، بأن يبتكر ألعاباً جديدة وفق صفه ووفق الرياضيات التي هو بصددها في الوقت عينه. ليس المقصود إذاً سلسلة من الدراسات الوحيدة الموضوع التي تصور الأجسام الصلبة على سطح مستو، بل بالأحرى أداة تحفز خيال القارئ.
يدخل الجزء من الكتاب بعض المفاهيم على المجموعات والعلاقات والأعداد والهندسة، مفاهيم ترافق بعض نشاطات في مجال الألعاب.
بما أن هذا الكتاب يطرح مقاربة ضرورية بين نشاطات اللعب للأولاد اليافعين والرياضيات التي تلازم، فإنه يؤدي فائدة في تكوين معمل المرحلة الأساسية. إنه كتاب يشد الانتباه إلى دور التفكير، وهذه مهمة ملحة دون شك اليوم في معرض تعليم الرياضيات: والمقصود هو أن يؤخذ في الاعتبار في بعده الطولي، هذا الذي يجعلنا نرى كم هي جوهرية التدريبات الأولى في إعطاء معنى وحظ في النجاح لمن سيأتي لاحقاً. إقرأ المزيد