تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:فكرة الرحلة من سيلان إلى دمشق عبر الخليج الفارسي وبلاد الرافدين، أدين بها للسيد والدي الذي رغب في القيام بهذه الرحلة، مثل سواها من رحلاته الأخرى التي قام بها بسعادة إلى أماكن مختلفة. وقد كان عليه التخلي عن هذا المسروع المغري، لتعارض اعتلال صحته التام. ولأني لم أكن معتل الصحة، ...فضلاً عن ميلي الطبيعي إلى الترحال، فإنني لم أتردد لحظة واحدة في العمل بتعليمات أبي.
إننا قلة قليلة نحن الإسبان الذين نخرج من أوروبا، وكل ما نعرفه عن البلدان البعيدة علينا قراءته في كتب ألفها أجانب، هم فرنسيون في معظم الأحيان، والواقع أن تلك الكتب لا تتميز بدقتها، وتعكس بصورة مبالغ فيها شخصية مؤلفيها الانفعالية.
لم أحاول تأليف كتاب أهدف منه إلى التباهي بسعة العلم والمعرفة، وهو أمر سهل، بعد اطلاعي على كتب عديدة درست، برؤى مختلفة، البلدان التي أصفها. فهدفي هو وصف ما رأيت، وقد كنت أكتب فب أثناء سيري، وجسدي منهك في معظم الأحيان، وروحي ساهية على الدوام. ولم يتح لي كذلك القيام بعمل يتطلب تأملات مطولة بل قدرت أنه الأفضل أن ألتزم، في هذه الحالة، بالقول العربي المأثور: أفضل وصف يروى هو ذاك الذي يجعل من الأذن عيناً. إقرأ المزيد