تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار الرائد العربي
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب ثمرة لعوامل تمازجت وتآلفت، منها الدراسة والممارسة، ومنها التدريس والإلمام بكتب مناظرة، ثم إنه وضع موضع التجربة فنجح إذ نجح طلاب "الدبلوم" الذين تلقوه وطبقوه في جامعة الرياض.. وقد ورد ذلك في مقدمة الطبعة الأولى، ولا يكاد المؤلف يملك ما يزيده عليه -اليوم- أكثر من حسن رأي ...الذين قرأوه أو أفادوا منه لدى الدرس أو التدريس. ثم حسن ظن الذين اقترحوا إعادة طبعه بعد أن نفدت نسخه. ومن هنا جاءت هذه الطبعة الجديدة.
والكتاب لم يوضع -إذ وضع- لقطر دون قطر، ولمنهج دون منهج ولكتب مقرة دون كتب مقرة، فقد كان الشمول في منطلقة، وكان تدريسه في الرياض وتأليفه في بغداد من دواعي هذه النظرة. وتهيأت للمؤلف -بعد ذلك- فرص لاختبار كتابه، وأكثر ما جرى ذلك في درسي "المطالعة والإنشاء" إذ درسهما سنة 1975 في "دورة" لمدرسي الثانويات، ودرس "التعبير" وحده إذ نيطت به سنة 1977 كتابة فصول "التعبير" من كتاب "التعبير والأسلوب" الذي أقرته "وزارة التعليم العالي" للصفوف الأولى من أقسام اللغة العربية، في كليات الآداب، وصدر عام 1980.
ثم إنه كان عضواً في لجنة ألفتها "وزارة التربية" لتأليف "دليل الإنشاء، لدور المعلمين والمعلمات". وقد تم التأليف وصدر الكتاب مطبوعاً على الاستنسل. وفي مفردات منهج هذا الدليل: "البحث" أي إرشاد الطالب إلى كيفية البحث ومساعدة المدرس في توجيه الطالب وامتحان عمله، والتقت "مفردات المنهج" في هذا مع درس "منهج البحث" الذي نيط بالمؤلف في "دورة" لمدرسي الثانويات، استمراراً لمزاولة درس "منهج البحث" في كلية الآداب (ببغداد والرياض)، وتأليفه كتاب "منهج البحث الأدبي الذي صدرت طبعته الأولى سنة 1970.
ولا شك في علاقة "البحث" على أية صورة أريدت له، بالتعبير خصوصاً وباللغة عموماً. ومن هنا، حسن أن تتضمن هذه الطبعة فقرة للبحث، ولا سيما بعد أن تبنت بعض المناهج هذه المادة، وإن الاهتمام بها، وقد بدأ متأخر، في تزايد.. وواضح من هذا، في الأقل، ومن جملة المقدمة أن الكتاب وضع لتدريس "العربية" بعد المرحلة الابتدائية.
وإذا لم تكن حاجة إلى النص على هذه الملاحظة، فإن الحاجة قائمة في عذر يطلبه المؤلف من قارئه، قائمة في أن يستميح المؤلف قارئه في تغيير "بسيط يجريه في العنوان هو زيادة كلمة "أصول" تتصدره ليكون بها أكثر دلالة على معناه، وأكثر مساوقة لنظرائه. وقد التقى في موجب هذا التغير شعور المؤلف بالحاجة إليه بعد صدور الكتاب، ورأي المدرسين والطلبة، وقد أقبلوا عليه أو انتهوا منه. إقرأ المزيد