حكاية الحكايات ؛ قراءات في روايات معاصرة
(0)    
المرتبة: 24,905
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:إبتسامة الجوكندا (أو الموناليزا بتسمية أخرى) ودموع مريم المجدلية والبحث عن الغزال الكأس المقدسة التي سقى فيها المسيح تلاميذه الخمر ليلة "العشاء الاخير"، أي الليلة التي سبقت الصلب، ثلاثة توابل أعطى مزجها ببعضها البعض، كوكتيلاً غير متوقع كتاب شيفرة دافينشي، رواية الكاتب الأميركي دان براون التي منذ أن صدرت ...الولايات المتحدة الأميركية، في آذار من العام 2003، تحولت إلى ظاهرة في عالم النشر. إذ أنها تربعت على المركز الأول في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في صحف "النييورك تايمز" و"الدول ستريت جورنال" و"البابليشيرز وويلكي" و"السان فرانسيسكو كردنيل" بيع منها أكثر من عشرة ملايين نسخة، بالإضافة إلى نصف مليون نسخة أخرى بالفرنسية بعد أشهر قليلة من صدورها. تبدأ رواية "شيفرة دافينشي" كرواية بوليسية، يتم العثور على جثة القيّم على متحف اللوفر في وسط هذه المكان الخلاب، وفي وضعية متفردة، كان عارياً بشكل كامل وساقاه متباعدتان ومحاطتان برموز غريبة. كان مشهد الجثة يستدعي لوحة "الرجل الذي من فيترون" لوحة ليوناردو دافينشي الشهيرة لكن سرعان ما يظهر التحقيق أن هذه الوضعية ليست من جراء عملية القتل التي قام بها الرجل الأبرص، بل محاولة أخيرة من الضحية نفسها التي كان يبحث من خلالها على نقل رسالة ما. إزاء هذا لم يكن من المفيد إرسال المحققين للبحث عن القاتل، إذ تراءت هذه العملية، عملية لا معنى لها، لذلك كان من الأجدر البحث عن هذا السرّ الكبير والمهم، الذي لم يكن يعرفه إلا القيّم نفسه، بصفته المؤمن الوحيد عليه. ضمن هذا الإطار يتم إستدعاء روبرت لانغدون، وهو إختصاصي في علم الرموز في جامعة هارفرد، الذي كان موجوداً وقتها في باريس، لتقديم محاضرة. تفرد له مساعدة شابة، صوفي نوفو، حفيدة القيّم، ليعملا معاً على فك شيفرة هذا السر. من دون أن نجد حلاً لهذه الحبكة، نستطيع القول إن الكنيسة الكاثوليكية، وفق الرواية، قد "شوهت" بشكل خاص الحقيقة التاريخية المتعلقة بالمسيح. إذ ومثلما يرى دان براون في روايته، نجد أ،ن المسيح قد تزوج مريم المجدلية، وأن أطفالها، وبعد العديد من الأحداث الطارئة والمتقلبة، وجدوا أنفسهم في بلاد الغاليين، وبأنهم أسسوا سلالة الملوك "الحروفنجيين" وأن السلالة التي إنحدرت منهم تعيش دوماً في فرنسا، ومن بينهم كان هناك حافظ متحف اللوفر. ثمة جمعية سرية هي "جمعية سيون الدينية" هي التي أصبحت فيما بعد المؤتمنة على هذا السر الذي يشكل سلاحاً نقالاً، رغبت الكتيسة الكاثوليكية، وتحديداً عبر جناحها الأقصى والمتشدد الذي يُعرف بإسم "أويوس داي" في عدم الكشف عنه. وعلى مرور العصور والحقب المختلفين حاول عدد من أعضاء هذه الجمعية أو الطائفة، تسريب بعض الإشارات، ومن بينهم ليوناردو دافينشي، الذي زرع لوحاته بشارات بليغة ومفخخة وتتعلق بالدور البارز لمريم المجدلية في الديانة الكاثوليكية. بدءاً من هذه النقطة، تنحو الرواية بالإبتعاد عن النوع الروائي البوليسي كي تتحول إلى "لعبة" أشبه بهذه "الألعاب الإجتماعية" التي تتمحور على فك شيفرة الألغاز المتداخلة في بعضها البعض.. وهكذا يمضي إسكندر حبش في نظرته النقدية لهذه الرواية التي جاءت ضمن مجموعة روائية لكتاب عالمي. إختار الناقد مجموعته أو مختاراته هذه من قراءات صحافية له وقد وصفها بأنها "بورتريهان" أدبية لمجموعة من الكتاب العالميين في أجزاء من سيرهم الذاتية ولبعض أعمالهم الروائية. لهذا لا يدعي الكتاب أكثر مما هو عليه: مجموعة مختارة من مقالات إسكندر حبش حول بعض الروائيين التي نشرت في صحيفة السفير اللبنانية، على فترات متباعدة ومختلفة، حيث يجد القارئ أن القسم الأكبر من هؤلاء الروائيين قد ترجمت أعمالهم إلى العربية، والتي كنى عنها الناقد بانها سفر وتجوال في بلاد مختلفة الأهواء، وبين أعمال كتاب ينتمون إلى مدارس وتيارات فكرية وأدبية وأسلوبية متنوعة.نبذة الناشر:إنه كتاب في "خرائطية" الرواية، واستعمل هذه الكلمة بمعناها الحرفي، أي سفر وتجوال في بلاد مختلفة الأهواء. حتى الكتاب الذين أتناولهم ينتمون إلى مدارس وتيارات فكرية وأدبية وأسلوبية متنوعة. لم أستطع التعلق مرة بنمط كتابي واحد. وأكثر ما يدهشني قدرة البعض على الإنحياز إلى أسلوب محدد، لدرجة أنه يصبح من محازبيه. هل بهذا المعنى يكون الأدب نوعاً من إيديولوجيا والقراء رجال ميليشيا؟ أعتقد أن أكثر ما قتل الأدب هو هذه "العقيدة" التي تعلق بها البعض. إقرأ المزيد