سعادة المستهدي بسيرة الإمام المهدي
(0)    
المرتبة: 188,319
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد كان كتاب المستهدي في أول كتاب يؤلف في تاريخ المهدية وكان بذلك فتحاً في هذا الباب. ويكتسب الكتاب أهميته لتناول المهدية من الداخل. وبغض النظر عن موقف المؤلف ودرجة بحركة المهدي وبالتالي موقفه من الخليفة ورأيه فيه فالأسلوب الذي اتبعه المؤلف عند تناوله للمهدية من الداخل عكس نظرة ...الأنصار إلى حركتهم وإيمانهم الراسخ بها وبقيادتها.
إن المستهدي من هذه الناحية يحمل الروح الذي انتظم المهدية وبمبالغة شديدة لإرضاء الخليفة. هذا وأن سمة التأليف، كما هو ملاحظ، عربية إسلامية، فالمؤلف وعند كلامه عن المهدي يتوخى صورة المهدي المنتظر وصورة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومع تعاقب الفصول وفي أكثر من موضع في الكتاب تتحدد ملامح الكردفان كمؤلف، ومؤرخ، وجامع وسياسي.
هذا وقد رتب المؤلف كتابه على مقدمة وثمانية أبواب وخاتمة: المقدمة في بيان الأحاديث النبوية الصارحة ببشرى ظهور المهدي عليه السلام في آخر الزمان وازدلاف زمنه في الآثار السلفية عند الكافة من أهل الإيمان. الباب الأول في تحقيق اتصافه عليه السلام بما ورد في هذا الشأن عن سيد الأنام وحوزة لمنازل الكمال كما قضى بذلك العيان لدى الخاص والعام. الباب الثاني في ذكر نبذة من أخلاقه الشريفة وجملة دالة على كمالاته المنيفة وحفظ الله تعالى له عليه السلام من صغره إلى بلوغه منازل الشرف ورقيه إلى أعلى مراقي القرب والزلف وما خص به من خصائص الصفات، وأتحف به من بدائع الكرامات. الباب الثالث في بيان عباداته المنبئة عن كمال تشريف الله تعالى له في سابق أزله برفع منار فضله وإعلاء مقاماته إلى أن أكرمه الله تعالى بإظهاره مهدياً للبدية وليحوزوا باتباعه واقتفاء آثاره كل أمنية. الباب الرابع في رعاية الخلق لدين الحق وأمره لهم بالقيام بنصر دين الله وترك ما كان عليه الجماهير من العكوف على الضلال ومنابذة أهل الأهواء والبدع وردعهم وردهم إلى المنهج الأقدم ومخاطباته للملوك والأمراء ورؤساء القبائل والمنتمين إلى الديانة وما يتبع ذلك. الباب الخامس في اجتماع القبائل عليه تصديقاً بمهديته وقياماً بواجب نصرته ونتابع الوفود عليه أفواجاً أفواجاً إلى أن أنجز الله وعده. الباب السادس في أول وقائعه مع الترك وانتصاره عليهم، وذلك بعد الإنذار لهم، وإقامة الحجج لهم والبراهين الساطعة، للدخول في الدين المستقيم، وحصول النفور منهم، ونصب حبائل المكائد دوماً لعداوته وإطفاءٍ لنوره. الباب السابع في ذكر هجرته عليه السلام مع السابقين من أصحابه الأعلام، من جزيرة أبا التي هي محل ظهوره بالمهدية إلى وصوله إلى جبل ماسا بلصق جبل قدير حسبما أمر به على السنة والهواتف الإلهية والخطابات النبوية، وما يتصل بذلك من جهاده
هنالك وغيرهم من أعرض عن قبول دعوته وجاء عن سماع كلمته، وغزوته لمحاربة الأتراك بمدينة الأبيض بكردفان، لغاية تسليمهم ودخولهم تحت الطاعة. والباب الثامن في ذكر غزواته وسراياه وبعدته وما يتصل بذلك من فتوح المدائن العظيمة على يده عليه السلام ويد أمراء سراياه والتبرك بذكر نبذة من منشوراته. إقرأ المزيد