تاريخ النشر: 12/02/2008
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:عبر مشهد رمزي مبطن، وبلغة أدبية قريبة من نبض الإنسان العربي، يلتقط "محمد حاج صالح" صورة مشهدية خاطفة للوضع السياسي العربي في رواية سماها "شهادة أتان".
تتحدث الرواية عن صبي أخرس فيه هبل وأتان أنيسة دربه ورفيقة صباه ومعلم يرى في نفسه رسولاً للعلم والمعرفة. فيحاول أن يضم ...الصبي إلى أقرانه في المدرسة فهل ينجح.
هذه الرواية لا تقول بل توحي. هو الصمت الذي ينطق، أو بمعنى آخر ما يحاول الكاتب استنطاقه عبر دائرة الخوف القابع والمستبطن في قلب أشجع الشجعان في عالمنا العربي.
وهكذا بأسلوب يعتمد على التورية، لشخصيات تضمر من أفعالها ما لا تطيق أن تتحمل عواقبه لو صرحت برأيها، يتحمل محمد حاج صالح التصريح بما تجنبت شخصيات العمل قوله صراحة، فكانت هذه الراوية ناطقة بعمق، بحال غالبية ما تعانيه شرائح متعددة في مجتمعنا العربي ، حيث تزيف الحقائق، ولا يبقى سوى الشعارات الطنانة، والإحتفالات المليئة بالصخب، التي لا تغني عن جوع "... بحر من صخب وحركة وصور وأعلام. بضع خطوات، وتنكشف الساحة أمام القصر عن منصة مفروشة بالسجاد الأحمر، وعليها ينتصب الأستاذ ورئيس المفرزة ومدير الشرطة والإمام والوجهاء وأمين الشعبة وبعض رجال الأمن، وبدو وفلاحون رغبوا أن يلقوا نظرة من فوق أكتاف المسؤولين إلى مواضعهم المحتملة في المسيرة، لو أنهم كانوا في الأسفل كما في كل مرة".
رواية ذات مغزى، تعبر عن وجهة نظر الكاتب ونظرته للسلطة وأدواتها في العالم العربي ... جديرة بالإطلاع. نبذة الناشر:أبطال الرواية طفل أخرس - أهبل، وأتان هي صديقته وصوفي قليل الكلام. لا تقول الرواية بل توحي، هو الصمت الذي ينطق، هو الخوف الداخلي العميق المستبطن قلب أشجع الشجعان في عالمنا العربي. تتناول الرواية القمع بأسلوب يسخفه ويفرغه من مضمونه الذي تدعيه السلطة. إقرأ المزيد