تاريخ النشر: 05/12/2008
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وقال أمير المؤمنين رضي الله عنه: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب من العلم ينفتح من كل باب ألف باب، أو علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب يفتح كل باب ألف ...باب. وقال رضي الله عنه أيضاً: سلوني عما شئتم فلا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به.
هذا بعض ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي أمير المؤمنين رضي الله عنه وهذا بعض ما قاله رضي الله عنه عن علمه، الذي بثه في خطبه ومواعظه وحكمه وكتبه ورسائلفه، وهي إلى جانب ذلك تعتبر مبادئ في الحكم، والأخلاق، والسياسة، والإدارة، والفلسفة... الخ ناهيك عن البلاغة التي اتسمت بها بحيث اعتبر كتاب نهج البلاغة الذي حواها سيد الكتب في هذا المجال بلا جدال، كما يجمع أهل العلم والبلاغة أن أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه هو سيد البلغاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد تصدى العديد من العلماء والمفكرين لشرح كتاب نهج البلاغة، إلا أن ما يميز الشرح الذي بين يديك أنه جاد به قريجة علم من أعلام الفكر والفقه والعلم والدين لشرح الذي كان يعد بحق ظاهرة من ظواهر عصره وهو الإمام محمد الحسيني الشيرازي، وهو من تزخر المكتبة الإسلامية بمؤلفاته الكثيرة والتي تتناول مختلف علوم العصر، ومختلف قضايا الإنسان وشؤونه الحياتية، من فقه، وتربية، وأخلاق، وسياسة وإدارة، وعلى رأس هذه المؤلفات كتاب الفقه.
ولقد قام بشرح نهج البلاغة وأسماه (توضيح نهج البلاغة) وهو يعد من المؤلفات المتقدمة للإمام الراحل، فقد كتبه في منتصف الثمانينيات الهدرية 1985هـ/1965م عندما كان يقيم في مدينة كربلاء المقدسة، وطبع أول مرة في الثمانينيات الميلادية في طهران (في أربعة أجزاء)، ثم نشر في مدينة قم المقدسة سنة 1410هـ/1990م في مجلدين من قبل مؤسسة الفكر الإسلامي، ثم تولت دار العلوم تحقيق ونشر الطبعة الثالثة في أربعة مجلدات بإخراج فني مميز.
ثم قدم اليوم -دار العلوم- هذه الطبعة المميزة من توضيح نهج البلاغة بعد أن قامت لجنة التحقيق باختصاره إلى مجلد واحد، باستخلاص خلاصة الشرح للإمام الشيرازي مع المحافظة على روحية الشرح لسماحته، وقامت اللجنة بجعل الشرح على شكل هوامش بحيث يشرح كل هامش مقطعاً من مقاطع الخطبة أو الكتاب أو الحكمة.
وكان الهدف الذي وضعته دار العلوم من ذلك العمل التسهيل والتخفيف على القارئ والباحث الكريم، ثم قامت الدار بتدقيقه ومراجعته، وخاصة المتن، وتدارك ما به من أخطاء مطبعية، ووضع فهارس عدة في آخر الكتاب ليكون العمل أكثر اتقاناً وتميزاً ومنفعة، ثم أتمت ذلك بطباعته بحلة أنيقة وبإخراج فني مميز بشكل يليق بالكتاب وشارحه وبالقارئ أو الباحث الكريم. إقرأ المزيد