أساليب تدريس الرياضيات والعلوم
(0)    
المرتبة: 185,090
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:للعلوم والرياضيات أهميتها في كثير من أمور الحياة في كل زمان، حيث لا تخلو ظاهرة سواء كانت فيزيائية أم اجتماعية من هذا المجال، فالظواهر الطبيعية تستند إلى هذين العلمين.
وسوف يطرح نفسه: كيف بإمكان المدرس إيصال متعلقات هذين العلمين، مبادئهما وكل ما يتعلق بهما من تفاصيل، إيصال ذلك للطلاب ابتداء ...من أطفال مرحلة رياض الأطفال، ثم طلاب مرحلة الدراسة الإبتدائية؛ لا سيما أننا نعيش في عصر يتصف بكم من المعارف يزداد ويتجدد بطريقة متسارعة: كمَّاً ونوعاً.
هذا وتختلف أساليب التدريس بإختلاف الزمان، ويبدو اختلافها اليوم أكثر وضوحاً، نظراً لاختلاف مفاهيم وأساليب التدريس اليوم عن تلك في الأزمان السابقة، وذلك نظراً للتقدم العلمي المتسارع، والذي يعني تطور أساليب التدريس وتباينها مما كان متبعاً في الحاضر.
إلى جانب أن نمط تفكير طفل اليوم، وذلك نظراً للتطور التقني في عالم الأجهزة الإلكترونية، يقف حائراً أمام الثورة المعرفية الهائلة، المتمثلة في مجال الحاسوب، وشبكة المعلومات (Internet).
لذا كان لا بد من إعادة النظر في أساليب مناهج تدريس هاتين المادتين: العلوم والرياضيات، لتواكب احتياجات ما ينسجم مع عقلية وتفكير طفل اليوم، وأيضاً إعادة النظر في منهجيهما وتقييمهما من حيث المحتوى المتغير.
فللمعرفة العلمية، كما نعلم، لا تقف على حالة من الثبات، بل هي دائماً في حال من التغير والتبدل دائماً، خاصة في الموضوعات العلمية في مادتي العلوم والرياضيات.
لذا كان من الواجب على المعلمين والمشرفين وواضعي مناهج مادتي العلوم والرياضيات إعادة النظر، وبشكل جذري في أسلوب تدريس هاتين المادتين من خلال إتباع طرق علمية حديثة تواكب حركة تغير المفاهيم العلمية المتسارعة وتطورها في العلوم والرياضيات.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يمثل محاولة لعرض أهم الأساليب والإستراتيجيات البناءة والمغيرة وصولاً إلى اتباع الطرق الأنجع لتدريس مادتي العلوم والرياضيات في كل من مرحلتي: رياض الأطفال، والمرحلة الإبتدائية، وبالتحديد في صفوفها الأولية، حيث يشتمل الكتاب على أساليب تدريس بالإمكان تطبيقها بطريقة فعلية، مما يؤدي إلى تفعيل تلك الأساليب، وتطبيقها بشكل أفضل وذلك يساعد على تشكيل أساس معرفي راسخ للطالب، بشكل يتناسب مع عمره وإمكانياته وقدراته الذهنية وقدراته المعرفية، بالإستناد إلى الظروف والإمكانيات المتاحة لعملية التطوير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أهمية هذا الكتاب تكمن، ولجهة المعلمين، تحقيق عدة أهداف لمدرسي هاتين المادتين، من حيث تعريفهم بالأساليب الحديثة المتبعة في تدريس مادتي العلوم والرياضيات، وكذلك تعريفهم بأهم المفاهيم المتعلقة بالرياضيات الحديثة، بما يتضمن التعريف بمفاهيمها، وتصحيحاتها ومهاراتها والوسائل المتبعة في تدريسها.
كما سيتعرف المدرس على أهم الإستراتيجيات المتطورة اليوم في أساليب تدريس مادة الرياضيات للأطفال، وتبيان كيفية إعداد خطة منهجية فصلية لكل من مادتي الرياضيات والعلوم، ثم التعرف على كيفية طريقة المجموعات الرياضية بالنسبة للأطفال، ناهيك عن أن هذا الكتاب سيجعل المعلم قادراً على التعرف على أساليب يمكنه من خلالها إدراك العمليات العقلية لدى الأطفال عند تلقيهم المعلومات عند تدريس هاتين المادتين.
وقد اشتمل الكتاب على ستة فصول أو وحدات تمت من خلالها مناقشة المواضيع التالية وعلى التوالي: ١- تم في الأولى منها التطرق إلى كيفية تعليم الأطفال مادة العلوم وصولاً إلى إيصال المعلوم المراد من الطفل تلقيها وفهمها، وإدراج الأمثلة على ذلك لتفعيل دور التفكير العلمي لديهم، ٢- تمحورت الوحدة الثانية حول أهداف وأساليب تدريس مادة العلوم، والتطرق إلى عدة مسائل: هدف تعليم مادة العلوم ومجالاتها، محتوى المادة والأسلوب الأفضل لإيصال المعلومات، ثم الإستراتيجيات التدريسية (طريقة هوكنز، والمنحنى البياني كطريقة بوستر... والأنشطة ضمن الصف، والألعاب التربوية مما يؤدي إلى زيادة فعالية التدريس وجدواه بشكل إيجابي).
الوحدة الثالثة: تم التطرق فيها إلى تصنيف المعرفة الرياضية وتحليل محتواها (التعريف بأهم المفاهيم الرياضية والمبادئ والخوارزميات، والمسائل الرياضة وحلها).
الوحدة الرابعة: تم التطرق إلى النماذج والإستراتيجيات التعليمية المعاصرة في تدريس مادة الرياضيات، أما الوحدة الخامسة فقد تناولت عملية التخطيط الدراسي، وتمثل ذلك بتحليل المادة من حيث تصنيفها للأهداف المتعلقة بتدريس مادة الرياضيات والمناهج المتبعة في أسلوب تدريسها وكيفية إعداد خطة التدريس المتبعة: اليومية والفصلية، وكيفية تقديم النتائج المترتبة على ذلك، وتطبيق ذلك داخل الصف.
أما الوحدة السادسة فقد تم فيها التعرف إلى منهاج المعلومات في مادة الرياضيات ممثلاً ذلك بالتعريف بالمفاهيم الأساسية، وبتعليم الأعداد والعمليات الحسابية، والكسور العادية والعشرية، وتم تناول ذلك بشيء من التفصيل. إقرأ المزيد