طبيعة التفكير والتجديد في الثقافة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 161,135
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الأعلام
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لم تنقطع محاولات التجديد والتحديث في الفكر الإسلامي منذ نحو مائتي عام، وقد أسلم بعضها للآخر عبر هذا التاريخ، وما تزال هذه المحاولات بنجاحاتها وإخفاقاتها ماثلة أمام أعين المؤرخين والباحثين، وقد نرى في بعضها إستمراراً أو بعثاً وإحياءً لمحاولات سابقة كانت لها ملابساتها وظروف نشأتها التي تجعل منها في ...زمن النشأة محاولة "تجديدية" أو جديرة بهذا الإسهام! ولكنها لم تعد كذلك في زمن لاحق أو في العصر الذي نعيشه ونتحدث فيه الآن!
وقد نرى في بعضها الآخر محاولات استجابت لجملة تحديات العصر، ولكنها جمدت فيما بعد أو تكلّست أو أدركها الهرم والشيخوخة في عالم متغيّر أو سريع الإيقاع والتغيّر، إلى جانب محاولات أخرى جزئية أو قاصرة أو مأزومة... فضلاً عن المحاولة الممتدة التي ولدت من خلال الصدام مع الحضارة الغربية أو جاءت إلى أعقابها... والتي ما تزال ترى في إقتباس تجربتها ونقل طرائقها ومناهجها في التفكير الطريق الصحيح أو الأمثل للتجديد والتحديث، وتحرير الإنسان والأوطان... وسائر ما تسعى إليه أمة من الأمم في الوحدة والتقدم وتحقيق الرفاهية أو تقليل الأعباء المفروضة على الأفراد والجماهير على حد سواء.
وغني عن البيان أن هذه المحاولات أو المشاريع النهضوية كما دُعي بعضها أو أطلق عليه قد كتب فيها الكثير وليس في وسعنا ولا من همنا أن نلمّ في هذه الصفحات القليلة بطرف من تاريخها أو تقويمها، المسألتان الرئيستان اللتان وقف هذا الكتاب عندهما في سياق هذا الإحياء الجديد هما مسألة العقل والنص، ومسألة الثقافة والتاريخ.
كان لا بد لنا من بيان هاتين النقطتين على صعيد الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية، إنطلاقاً من أن علاقة العقل بالنص، والثقافة بالتاريخ عندنا ليست على هذا النحو المعهود في الفكر والمجتمع الأوروبي، تحدث المؤلف عن فهم النص القرآني وتفسيره وتنزيله على واقع المجتمعات المتعدد عبر الزمان والمكان، وعلل من خلال هذا التعدد أو رجع إليه إختلاف وتعدد "طبيعة" التجديد في الفكر الإسلامي حتى في العصر الواحد حين تختلف البيئة أو يتعدد المكان، أما الحديث عن إنسانية الخطاب القرآني أو عموم "النص" القرآني وخلوده، فقد جاء في سياق الحديث عن عقلية أو عقلانية هذا الخطاب، بوصفهما وجهين لحقيقة واحدة، أو بوصف أحدهما يستتبع الآخر ويستلزمه بطبيعة الحال.
كما أشار في المقالة الخاصة بمكانة العقل في الثقافة الإسلامية - الفصل الثاني - إلى الأساس اللغوي بوصفه أحد أسس الفهم العقلي أو الإجتهاد والتفسير، الأمر الذي يدل على الإرتباط المصيري بين الثقافة الإسلامية واللغة العربية بوجه عام، ولهذا فقد أدرج في هذا الكتاب مقالتين موجزتين حول اللغة العربية، الأولى حول كونها لغة إنسانية، والثانية حول كونها لغة العلم والحضارة.
كما أشار في بعض الفصول إلى أن العلاقة بالآخر - الثقافي والحضاري - إتمامية تكاملية وليست إقصائية عدمية، وبخاصة الآخر الذي انطلقت ثقافته من "العقل" أو أُسست عليه، كما ألحق مقالة أخيرة تضمنت الحديث عن بعض مزايا العرب. إقرأ المزيد