الأغنية الشعبية في العرس الفلسطيني
تاريخ النشر: 21/11/2008
الناشر: دار الإسراء للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الأغنية الشعبية الفلسطينية أبرز ألوان التراث الشعبي فهي تعكس صوره حقيقية عن الحياة الفلسطينية بحكم موقعها من الحياة اليومية للفلسطينيين فهي المعبرة والمؤرخة الصادقة لكل المراحل فلقد شملت جميع مناحي الحياة ولم تقتصر على العرس الفلسطيني بل تعدته إلى ما هو أبعد من ذلك فهي هتافهم الذي لا ينقطع ...وعنوان التحدي والصلابة للحياة الفلسطينية ومترجمة لمعاناة هذا الشعب، لقد عبرت عن الفرح والحزن وعن الأمن والخوف وعن العمل والأمل وعن الوطن والغربة والسجن والحرية وعن المرض والشفاء والهدم والبناء والآخرة مست جميع الجوانب المرتبطة بحياة الفلسطيني وتعدتها إلى الروابط الأخرى وكما الشعراء الكبار في فلسطين كانت الأغنية الشعبية الشاعر الشعبي المعبر عن كل فئات المجتمع لقد أحس هذا الشغب منذ عهود قديمة ومارس مرارة الإحساس بأنه يعيش على أرض غير صلبة ومهدد بالجلاء دوماً فارض فلسطين كانت على مر السنين مطمع للطامعين مما جعل هذا الشعب يستخدم جميع أدواته المتوفرة للدفاع عن بقائه وكانت الأغنية الشعبية أداة من هذه الأدوات فلم يقتصر العرس الفلسطيني على الغناء للعروسين بل تعدى ذلك للخوض في أمور سياسية وإجتماعية ومن هنا كان الغناء وعاء ثقافي وخير شاهد على المرحلة فالغناء نابع من ألم ومرارة ومن إصرار وتحدي فكانت الأغنية الشعبية هوية متميزة لهذا الشعب ومعبرة عن رضاه وسخطه وخلاصة القول أن الأغنية الشعبية الفلسطينية عبرت عن الشخصية الحقيقية لهذا الشعب فكانت نتاجاً جيداً لعمق تجربة وكشفت عن طول نفس هذا الشعب وصبره مما بين لنا أن الوجدان الشعبي مستمر في إفراز مادة إبداعية لا تتوقف وتتطور مع تطورات الأحداث.
لقد قام الكثير من المهتمين بأدوار كبيرة لتوثيق هذا التراث والحرص عليه من السلب والنهب ولكن لا يستطيع أحد أن يلم بشمولية هذا التراث المتجدد بجميع جوانبه ولو جلسنا مع الفئة العمرية التي عاصرت حقبة لا بأس بها من هذا التراث لنجد كل شخص عبارة عن قاموس زاخر بهذا التراث ولكل منهم مفرداته الخاصة به فهيهات أن نقدر على استخلاص جميع ما يلم به هؤلاء ولو نظرنا لوجدنا التركيز على ما هو متعارف عليه ومألوف بين الناس ومن هذا المنطلق فإنني أوجه دعوة لكل فلسطيني أن يدون ما لديه من تراث ولو كلمة واحدة وأن يحاول إيصالها لذوي الإختصاص حتى لا تموت مع موت صاحبها ولتبقى شاهدة على الزمان والمكان التي ولدت فيه حيث أن الأغنية الشعبية وهي جزء من هذا التراث تستمد معانيها من طبيعة المنطقة التي ظهرت فيها فهي المرآة التي تعكس صورة المنطقة سواء كانت في القرية أو المدينة في الساحل أو في الصحراء أو في الجبل أو السهل فهي الحاملة لصفات بيئتها.
لقد سعى هذا الكتاب لأن يقدم بعض نصوص الأغاني الشعبية التي تتعلق بالعرس الفلسطيني بقدر المستطاع علماً أن العرس الفلسطيني زاخر بجميع الاغراض التي يفتح لها المجال من خلاله، وسيقدم لاحقاً الأغنية الفلسطينية وإرتباطها بالأغراض الأخرى مثل أغاني الحج وأغاني الطهور (الختان) وأغاني العمل والعمال وغيرها كثير. إقرأ المزيد