ديوان الخواط - زهير بن أبي سلمى - طرفة بن العبد
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الخواطر لمحات تمر في ذهن الشاعر نتيجة ما يشاهده أو غيره في قضايا معينة حول مذاهب في الحياة يكونها ويتخذها منهجاً، وهي دليل الحصانة والفهم وعصارة خبره، وقد سرت على ألسنة العرب يدعمون بها الأقوال ويعللون الأعمال ويذرونها في كل فرحة وترحه حتى أضحت من ذخائرهم وفي هذا السياق ...نرى شاعري هذا الديوان زهير وطرفة يبدو زهير في خواطره شيخاً سبع من الأيام وحكيماً تفهم قيمة الحياة ومعناها، لا تطفي عليه عاطفة جموح ولا يثور به خيال شرود، يقوده عقل نيّر وبصيرة واعية.
يسن دستوراً للحياة الاجتماعية يصب فيه عصارة معارفه وخلاصة خبرته و"المصانعة" التي دعا إليها هي "الدبلوماسية الاجتماعية بلغة اليوم كأن يلبس الإنسان كل شيء لبوسه وأن يلين جانبه ليسلك. وخواطره طرفة لا تقل شأناً عن سابقتها، فطرفة الذي انهالت عليه المصائب، حتى من قومه، أصبح حكيماً، فدارت خواطره حول زوال الحياة واصطناع الخير وحسن المعاملة والتصرف بعقل وفطنة، وأن سلوك سبل الحياة يفرض صدراً رحباً.
فالخواطر إذاً هي أبرز السمات التي لازمت الشاعرين، فكان من الطبيعي أن يتجاوز في ديوان واحد، وإن كانت حكمة زهير أوسع نطاقاً من حكمة طرفة فإنها أقل حياة وتأثير. وهذا الديوان مرجع جامع لكل من أراد الإطلاع على هذه الخواطر في الحياة والموت، فزهير في أساس شاعرية عقل يفكر وقلب يحس وشيخ جفت عروقه فهامت في شعره فقط من الدم الفاتر، لذلك جاءت خواطره عامة بعيدة عن الخصوصية، وطرفة عقل حي وعاطفة وثابة تفور في شعره حمية الشباب ولولا اللذات الذي تحدث عنها لما رغب في عيش ولا أنس بدنيا، لذلك جاءت خواطره خاصة في أكثرها. إقرأ المزيد