تاريخ النشر: 07/11/2008
الناشر: دار العلم الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن العلماء العاملين المخلصين من هذه الأمة ، قد وضعوا الحواجز والموانع والزواجر ، وباعوا أنفسهم بأبخس الأثمان ، فخسروا الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين . وقد بيّن القرآن الكريم والسُنّة النبوية الشريفة إلى الخطر الذي يلاقيه أهل الغفلة في طريق حياتهم ، بل وبعد مماتهم أشدّ ...، قال تعالى [ واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدوّ والآصال ولا تكن من الغافلين ] [ الأعراف : 205 ] . وقال تعالى : [ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً وأن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ] [ الأعراف : 146 ] . وإلى هذا ، فالغفلة هي ترك الشيء والسهو عنه واشتغاله بغيره ، مع كونه من جهات الواجب في حياته . والمسلمون اليوم في غفلة .. لقد شُغلوا بالخلق عن الخالق .. وبالدنيا عن الآخرة .. تلك هي غفلة مذمومة مهلكة .. فهي بعد عن الله .. وعن الآخرة ، واشتغالهم بما لا يعنيهم ، وانغماسهم في أوحال الدنيا ، وركون إلى الدعة والكسل ، وقد صارت تلك الأوصاف سمية من أخلاق معظم المسلمين سكرت أبصارهم عن رؤية الحق ، والإهتداء بأنواره ، فلم يعد بإمكانهم رؤية الحق أو التأثر فيه ... وتلك لعمرك غفلة الغفلات . قال تعالى [ كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا ] [ الكهف : 101 ] فتأمل أيها القارىء الغطاء ، هل يوجد على بصرك شيء .. أم كُشِف عنك هذا الغطاء وصرت من أهل الشهود ؟ !! أم ليس عندك معرفة بذلك كله .. أم هي الغفلة التي حذرنا الله تعالى منها .. وأخبرنا عن ضراء تلك الغفلة . في قوله [ كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ] [ طه : 126 ] . ومهما يكن الأمر .. فإن لك في هذا الكتاب ما ينير قلبك .. بصرك وبصيرتك فتكون ممن سعوا إلى مرضاة الله ، وذلك من خلال برنامج عمل لأولئك الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه .. ففي الكتاب كنز من النصائح الربانية والنبوية ، فتكون بذلك حققت ما أخبر الله تعالى عنه في قوله [ إن في ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ] [ ق : 37 ] . إقرأ المزيد