تاريخ النشر: 08/10/2008
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:"كعادته، أغمض اللوز أجفانه، دار دورته الموسيقية، أزهاره أفقدت لتخبئ مراً جميلاً، فقرت عيون القرى، ووقفنا نشاهد كيف الحياة تطاردنا ونظل على أهبة الموت. يسألنا اللوز في كل عام؟ ألا ترحلون معي في الجنى والغموض؟ ألا تأبهون لوقتي؟ فنظرت كي لا يلوح بأعيننا بأرق كالرحيل تجيء القذائف، واللوز يمضي ...وحيداً، وكنا إذا أزدهر التبغ، تكثر أوهامنا، تتفتح فى ظننا لهفة، تتلظى عناءً، فتخرج في الليل، كل يعانق حقلاً له في الخفاء، فلسنا نمارس هذا الهوى الصعب إلا ظلاماً، وليس الظلام ليمهلنا، فجأة يتهدم حيث تضىء قنابلهم تتكشف أسرارنا المتعبات، يخيبها ألف غاشم وتبوح الحقول بما يشبه الدمع نجمع مرّ القطاف، نعود مع الفجر أدراجنا ثم تمنحنا الشمس أول خيط منطفئ شمساً لأوهامنا. هكذا انتسبت لتاريخنا الأرض". تختال الطبيعة في شعره رداء من العبارات والمعاني المختلطة بسحر الوجود وبروعة عطاءات الإنسان الأدبية. إقرأ المزيد