تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مؤسسة الخرسان للمطبوعات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في "نهج البلاغة" غيض من فيض، فكر وفصاحة، رأي وسعة علم خص به الإمام علي. لقد ارتشف الإمام عليّ كرم الله وجهه من علوم النبي صلى الله عليه وسلم وأحكامه، فأضحى الأنموذج الأكمل، والأمثولة الأمثل، في البيان والبلاغة، والجهاد والمروءة، فلا غرو إن جاءت أقواله وخطبه مثال للبلاغة والبيان ...بما تحمله من كلمة جامعة، سهلة على التداول، جذلة، حسنة السبك، متينة التركيب، بعيدة المرامي، سريعة التعلق بالعقل والقلب معاً، وتلك هي بغية القائد والحكيم والمصلح. عليّ قائم في كل واحد من هؤلاء.
وعلى هذا الأساس، يعتبر ما جمعه العالم الإسلامي الكبير الشريف الرضي في هذا الكتاب "نهج البلاغة" يعبر في معظمه عن صورة الإسلام الحقيقية، لأنه كان خلاصة علمه وتجاربه التي خاضها وهو يعيش الإسلام ويعمل له.
ويشتمل هذا النهج على 236 خطبة ووصية و79 كتاباً ورسالة، و480 حكمة وقولاً، وهي تتحدث: 1-عن العقيدة والشريعة التي تعبر عن رأي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، 2-عن تاريخ الأمم القديمة والأحداث التي جرت في صدر الإسلام، 3-عن كثير من المعارف الإنسانية، كالتربية والأخلاق والاجتماع والسياسة والإدارة ونحوها، بالإضافة إلى ذلك، فكل ما ورد في "نهج البلاغة"، من بيان وأسلوب لغة وبلاغة يعتبر مرجعاً أساسياً لكل علماء اللغة والبيان واللغة.
وفي هذه الطبعة من نهج البلاغة تعليقات أوردها الشيخ "محمد عبده" في سياق الكلام، كما واهتم بشرح بعض جمله تفسيراً معتمداً في ذلك على المشهور من كتب اللغة والمعروف من صحيح الأخبار، ولم يتعرض لتعديل ما رآه الإمام في مسالة الأمامة أو تجريحه، بل ترك للمطالع الحكم فيه بعد الالتفات إلى أصول المذاهب المعلومة فيها، والأخبار المأثورة الشاهدة عليها، غير أنه لم يتحاشى تفسير العبارة، وتوضيح الإشارة وهدفه حفظ ما يذكر، وذكر ما يحفظ. إقرأ المزيد