قلب الظلام (عربي - إنكليزي)
(0)    
المرتبة: 25,753
تاريخ النشر: 02/08/2008
الناشر: دار ومكتبة الهلال
نبذة نيل وفرات:خمسة رجال جمعتهم رحلة على متن سفينة الرحلات "نيلي" الشراعية الراسية في مصب نهر التايمز بانتظار انحسار المد. أحد هؤلاء هو من تدور الرواية على لسانه من دون أن يذكر اسمه والآخرون هم المحامي، والمحاسب، والقبطان، ومارلو الذي ينقل الراوي سرده لأحداث القصة. يخبر مارلو الآخرين عن تجربة مر ...بها في أفريقيا على نهر الكونغو (الموصوف في الرواية من دون تسميته). وفي التفاصيل أما مارلو قد حصل على منصب ربان لسفينة بخارية تمخر عباب هاذا النهر في بلد خاضع للاستعمار البلجيكي. قصد المركز الرئيس للشركة التي سيعمل لديها، حيث أبلغ بأنه سيحل محل الربان السابق الذي قتله المحليون على إثر شجار معهم بسبب زوج من الدجاج. غصت نفس مارلو بمشاعر الامتعاض وتكون لديه انطباع نأن ما يقوله المستعمرون بأنهم رسل حضارة إلى الشعوب الهمجية ليس إلا ادعاء فارغاً لتبرير نهبهم لثروات هذه القارة الغنية. تعاظم هذا الانطباع عندما شاهد مارلو السفينة الفرنسية تقصف الساحل الأفريقي، فالأسياد الأوروبيون البيض لا يبدو أن لهم مشروعاً تمدينياً إلى جانب ما يستولون عليه، بقدر طاقتهم، من العاج الثمين في أفريقيا، ويعاملون الزنوج المحليين معاملة خالية من الأنسنية. ازداد عمق شعور مارلو وترسخ لما رأى محاسب الشركة الذي كان أول من ذكر اسم كيرتز أمامه واصفاً إياه بأنه أهم عميل للشركة والأكثر نجاحاً وفعالية في التزويد بالعاج.
بدأ مارلو رحلته إلى المحطة المركزية، وهي المخطة الثانية في مسيرته وهناك التقى المدير الذي حدثه أيضاً عن كيرتز بشيء من الحذر والسلبية معتبرأً إياه منافساً خطيراً. في هذه الفترة عرف مارلو أن عطلا أصاب الباخرة وجنحت وأنها بحاجة إلى صيانة ويجب الانتظار مدة شهرين لتصل البراشيم. في تلك الأثناء وصلت بعثة تحمل اسم "حملة الإلدورادو الاستكشافية" يقودها عم المدير. سمع مارلو صدفة حديثاً دار بين المدير وعمه فهم منه بأن المدير يبذل ما بوسعه لتأجيل الرحلة أملاً بأن يكون كيرتز، (المصاب بمرض عضال)، قد فارق الحياة. بعد طول انتظار تمت أعمال الصيانة وانطلقت الباخرة باتجاه المحطة الداخلية وعليها مارلو والمدير ومجموعة من البعثة "الرحالة".
في أثناء المسير لف الجميع ضباب كثيف وبقى الجميع مدة ساعتين معزولين عن العالم، وبعد ذلك انقشع الضباب، وإذا بالباخرة تتوقد اقترب منهم بقوة عرض لهجوم شنه عليها المحليون من ضفة النهر. صعف المسافرون لإنهمار السهام والرماح عليهم، وقتل العامل الذي يدير دفة السفينة وهو من المحليين بعد أن أصابه رمح. أخذ مارلو تقريراً أعده كيرتز بناء على طلب الجمعية الدولية للضغط على عادات الهمجيين "فقرأ فيه الحجج التي ساقها كيرتز ومنها أن على البيض أن يظهروا أمام المحليين بمظاهر خارقة. وقد ذيله بتلميحات وحواش وفي نهاية ذلك التقرير ترد عبارة "أنهوا كل هؤلاء الحيوانات".
لدى وصول الباخرة إلى المحطة الداخلية برز أمامها شاب أبيض، في ثيابه الملونة المضحكة كثياب المهرجين إنه روسي ومقرب جداً من كيرتز ومعجب به إعجاب شديداً. علم مارلو من الروسي بأن المحليين يحبون كيرتز حتى العبادة. ولفت نظر مارلو أن العقد التي بدت على السياج المحيط بمنزل كيرتز ليست سوى رؤوس بشرية. رؤوس "متمردين"، وعلم أيضاً بأن كيرتز يشارك المحليين في طقوسهم. أخيراً ظهر كيرتز، رجل استبد به الضعف والهزل، جالس على محفة يحملها مجموعة من الرجال، على الشاطئ بدت عشيقته، زنجية جميلة، فجأة فتحت ذراعيها ورفعتهما بحركة دراماتيكية إلى أعلى ثم توارت. اكتشف مارلو أن كيرتز ترك غرفته وذهب إلى الشاطئ فتبعه وتكلم معه وأقنعه بالعودة إلى السفينة. تحدث كيرتز عن عمله، وحياته، وخطيبته الموجودة في بروكسل، كما تبين أن كيرتز قد مر بظروف عصبية نفسياً وأنه يعامي من مشاعر داخلية متناقضة، فمن ناحية هناك الكبرياء والقوة ومن جهة أخرى يأس عميق. إقرأ المزيد