تاريخ النشر: 29/04/2008
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"لم يصل البشر بعد إلى تعريف للبوم لأنهم لم يعرفوه حق المعرفة ولن يجرؤوا علي معرفته لكيلا يلجلأوا إلى تعريفه مخافة أن يغير عقائدهم أو شيئاً منها، بذلك تنقطع الصلة بالإقتداء بآثار آبائهم". يدهش هافال أمين قارئه بقدرته الهائلة على مزج الواقع بالخيال، فهو يمسك بتلابيبه حتى النهاية..
لقد شاء ...الكاتب أن يوظف تقنيات المشهد السينمائي ليرسم على الورق صوراً متحركة لعالم من الرؤى والأفكار التي اختزنتها ذاكرته ومخيلته فالواقع والحيال توأمان نزلاً من بطن أمهما في الوقت نفسه كما يقول الكاتب على لسان جدته.نبذة الناشر:"""لماذا حلمت هذا الحلم؟"" سأله الضابط بنبرة صارمة.
""أنا لست مسؤولاً عن أحلامي""، أجاب القروي ببرودة أعصاب،
""أنا مسؤول فقط عن دجاجات أمي وديوكها""، قال ذلك ومدّ إصبعاً إلى أنفه.
""حاول ألا تحلم حلماً كهذا""، قال الضابط من غير مبالاة وهو يبصر دخان سيجارته المتصاعد في الفضاء.
""لا أفهم ماذا تقول""، قال القروي وحكّ إحدى عينيه بظهر يده.
""أنت حلمت حلماً كبيراً ذا علاقة بتغيّر جذري في حياة الناس"".
""إني لم أسمع بكلمات كهذه، اعذرني، دعني أفهم"" قال القروي وهو يسند ظهره إلى خلف الكرسي بعد أن كان طوال اللقاء جالساً على حافته.
ثم تابع أثناء حديثه معلناً أن حلمه لم يكن كبيراً ولكن تفسير الإمام جعله مهولاً وأنزله كصاعقة انقضت على بلد كأنه لم يسمع قصّة في حياته ولم ير حلماً في نومه." إقرأ المزيد